أكد المستشار أسامة أبوالمجد، رئيس رابطة تجار السيارات، أن اهتمام الرئيس عبد الفتاح السيسي، بقطاع السيارات، وتوجيهاته المستمرة بضرورة توطين صناعة السيارات، والتوجه نحو الاعتماد على الطاقة النظيفة، من شأنه أن يحول مصر إلى مركز إقليمي لتصنيع السيارات، خاصة الكهربائية. وقال "أبوالمجد"، إن الاجتماع الذي عقده الرئيس اليوم لمتابعة المشروعات الحالية والمستقبلية بالمنطقة الاقتصادية لقناة السويس، والتي من ضمنها مصانع لإنتاج السيارات، والإطارات، وكذلك مشروعات لإنتاج الوقود الأخضر، تؤكد حرص القيادة السياسية على النهوض بالقطاع، ووضعه على خارطة صناعة السيارات العالمية. وأضاف أن مصر قادمة بقوة في مجال تصنيع المركبات الكهربائية، ومستلزماتها من شواحن وبطاريات، موضحاً أن الحوافز والتسهيلات التي سوف تقدمها الدولة من شأنها أن تجذب كبريات شركات السيارات العالمية للاستثمار في مصر. وكان الرئيس عبد الفتاح السيسي، قد عقد اليوم، اجتماعاً مع الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، والمهندس محمد يحيى زكي، رئيس الهيئة العامة للمنطقة الاقتصادية لقناة السويس. وصرح المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية بأن الاجتماع تناول "استعراض المشروعات الحالية والمستقبلية بالمنطقة الاقتصادية لقناة السويس". ووجه الرئيس عبد الفتاح السيسي، بتركيز استراتيجية المشروعات في المنطقة الاقتصادية لقناة السويس على الاستثمارات الهادفة إلى توطين التكنولوجيا وامتلاك القدرة الصناعية، وتوفير فرص العمل، بالتكامل مع المشروعات الخاصة بمنظومة الموانئ والخدمات البحرية، وذلك في إطار عملية التنمية الشاملة على مستوى الجمهورية. وعرض المهندس محمد يحيى زكي المؤشرات المالية فيما يتعلق بالمشروعات الاستثمارية في المنطقة الاقتصادية لقناة السويس، والجهود القائمة لتعزيز العوائد الاستثمارية للهيئة من خلال التواصل مع الشركاء الأجانب بشأن المناطق الصناعية المختلفة المزمع إقامتها في المنطقة، وكذلك القطاعات الصناعية المستهدفة في هذا الصدد، بما فيها إنشاء المحطات اللوجستية ومراكز البيانات، بالإضافة إلى المصانع الخاصة بمعدات السكك الحديد ومجمعات التكرير والبتروكيماويات وتصنيع الإطارات والسيارات، إلى جانب الصناعات الزراعية والدوائية والمنسوجات ومواد البناء، والتي ستعود بالعديد من الفوائد الاقتصادية على الدولة وتساهم في توفير فرص عمل وتفتح آفاقاً استثمارية جديدة. كما عرض رئيس الهيئة العامة للمنطقة الاقتصادية لقناة السويس في ذات السياق جهود توطين مشروعات الهيدروجين الأخضر والأمونيا الخضراء، وذلك بالتعاون مع الشراكة الأجنبية، فضلاً عن الدراسات المتعلقة بمشروعات إنتاج الوقود الأخضر في المنطقة. ووجه الرئيس في هذا الصدد بتعزيز الجهود القائمة لجذب الاستثمارات الأجنبية إلى المنطقة الاقتصادية لقناة السويس في مجال إنتاج الطاقة النظيفة، خاصةً الهيدروجين الأخضر وتطبيقاته الصناعية المختلفة، وذلك لتعظيم الاستفادة من الموقع الاستراتيجي والحيوي للقناة، بما يساهم في أن تصبح من المناطق الرائدة والجاذبة على مستوى العالم في هذه الصناعة البازغة، وكذا تحويلها إلى مركز لوجستي عالمي لتموين السفن بالوقود الأخضر.