ذكر تقرير أمريكي أن حلف شمال الأطلسي " ناتو " يحتفظ بقنابل نووية فى تركيا لاستخدامها عند الضرورة . وذكرت وسائل الإعلام التركية اليوم الاحد أن مركز بحوث مجلس النواب الأمريكي أعد تقريرا في 8 أبريل الماضي يقع في 50 صفحة ، يؤكد وجود قنابل نووية في قاعدة انجيرليك " بمدينة أضنه جنوب تركيا" لاستخدامها من قبل الحلف بالحالات الضرورية والطارئة ضمن إطار اتفاقية التعاون العسكري والاقتصادي الموقعة بين تركيا والولاياتالمتحدة . وأشار التقرير إلى أن هناك 5500 أمريكي يعملون في تركيا من بينهم 1700 عسكري . وكان المستشار السابق لوزارة الدفاع التركية السفير المتقاعد تانر بايتوك أكد في أبريل من العام الماضي أن الولاياتالمتحدة تخفى أسلحة نووية تكتيكية فى اسطنبول وعدد آخر من مدن منطقة البحر الأسود فى شمال تركيا ، خلافا للاعتقاد السائد بين الأتراك بأن الولاياتالمتحدة تحتفظ بمائة من هذه الأسلحة فى قاعدة انجيرليك. وأوضح أن هذه الأسلحة تختلف عن الأسلحة النووية الاستراتيجية التى تستخدم من قارة الى قارة ، لأن هذه الأسلحة موجودة فقط داخل أراضى الولاياتالمتحدة ، أما الأسلحة التكتيكية فكانت مصممة لتستخدم فى الأساس ضد ما يسمي بدول الستار الحديدي فى زمن الحرب الباردة وأنها تعمل من خلال نظام المفتاحين وأن أحد المفاتيح موجود فى الولاياتالمتحدة والآخر فى الدولة المضيفة " تركيا "، ويتم استخدامها بهذا الشكل فى زمن الحرب . ولفت التقرير إلى أن الأسلحة من هذا النوع الموجودة فى أوروبا تم تطويعها لاستخدامها بواسطة الطائرات بعد الاتفاقيات التى وقعت بين الاتحاد السوفيتي السابق والولاياتالمتحدة ، لكن الأسلحة الموجودة فى تركيا بقيت على حالها. وذكر بايتوك أن القرار الوحيد بشأن هذه الأسلحة صدر عن الحكومة التركية عام 1972 وينص على أنه لن يتم إدخال أية تغييرات على الأسلحة النووية الموجودة فى تركيا ، ما لم يكن ذلك ضروريا ، وأن هذا يعنى أن تركيا لم تتلق أسلحة جديدة ، ولم تعد الأسلحة القديمة . ونفى وزير الدفاع التركي وجدى جونول وقتها وجود معلومات رسمية حول أسلحة نووية أمريكية مخزنة فى اسطنبول أو غيرها من المدن التركية لافتا الى أن تركيا انضمت الى معاهدة القوات المسلحة التقليدية فى أوروبا من أجل التقليل من انتشار الأسلحة النووية . وكانت المعاهدة قد وقعت فى باريس فى 19 نوفمبر من عام 1990 ، ودخلت حيز التنفيذ فى 17 يوليو من عام 1992 بعد المصادقة عليها فى برلمانات الدول الموقعة عليها ، وتعد أحد الأعمدة الرئيسية لنزع السلاح ، والحد من انتشار الأسلحة النووية .