قالت نيفين القباج وزيرة التضامن الاجتماعى ، إن رقعة العمليات الإرهابية تتسع وتزداد عاما تلو الآخر ، مشيرة إلى أن عدد العمليات الإرهابية تضاعف عما كان الأمر عليه فى 11 سبتمبر . وأشارت وزيرة التضامن الاجتماعى إلى أن العمليات الإرهابية تحولت من النموذج المركزى إلى النموذج العنقودي ، وأصبحت ظاهرة عالمية يتم التصدى لها ، مؤكدة أن متوسط التكلفة المادية لظاهرة الإرهاب 70 مليار دولار بعدما كانت 15 مليار منذ 10 أعوام على مستوى العالم ، مما يأتى ذلك على حساب التنمية ومشروعات حقوق الإنسان ، علاوة على تطوير استخدام وسائل التواصل الاجتماعى . وأو ضحت القباج ، أن بحث التكلفة الاقتصادية والاجتماعية للإرهاب جاء بتكليف رئاسى، مشيرة إلى أن إعلان نتائج البحث ليس هدف فى حد ذاته ويتم استخدام المعلومات الواردة فى تطوير توجه ورؤية عامة للدولة ، وكان هناك معالجات فكرية واسعة . ويعتبر بحث «التكلفة الاقتصادية والاجتماعية للإرهاب » البحث الأول فى مصر لحساب تكلفة الإرهاب ، والتكلفة السياسية والاقتصادية ، وكل استخدام القوى والعنف والترهيب بغرض الإخلال بالنظام العام . الخطورة الحقيقة للإرهاب أخذ اشكال متعددة سواء المادى أو الفكرى . ولفت إلى أن هذه المنظومة الفكرية المتشددة لاتتغلغل فى الثقافة المجتمعية وتعمل على الوعى والفكر والقيم . وتابعت اذا كان الارهاب المادى كبد الاقتصاد المصرى خسائر مالية فادحة فان الإرهاب الفكرى شكل تحديا لتقاليد وقيم المواطنة ولن نسمح له . جاء ذلك خلال عقد وزارة التضامن الاجتماعى ، بالتعاون مع المركز المصري للفكر والدراسات الاستراتيجية، ، ندوة فكرية لتدشين مشروع بحثي غير مسبوق حول «التكلفة الاقتصادية والاجتماعية للإرهاب في مصر» يشارك فيها نخبة من كبار الباحثين المصريين. يركز البحث على أسباب الإرهاب الذي يستهدف تدمير الدولة بسلطاتها ومؤسساتها، والمجتمع بمكوناته وحركية مواطنيه المدنية والسياسية، ومقدراته القيمية والمادية المتنوعة؛ وهو الأمر الذي مثل تهديدًا وجوديًا لمصر، خاصة مع بلوغ الإرهاب ذروة نشاطه في عامي 2014 و2015، ووضع مصر في قائمة الدول الأكثر تعرضًا للإرهاب، مما أدّى إلى اتخاذ الدولة قرارًا تاريخيًا باعتبار الإرهاب تهديدًا لأمنها القومي، ومن ثم اتخاذ الإجراءات الأمنية اللازمة والحاسمة لمواجهته. وتابعت القباج :«ندعو المساواة ومع خطة التنمية المستدامة وعدم التمييز ، وتعود استراتيجية التضامن إلى الاستثمار فى البشر ودمج الشباب فى المشروعات الوطنية ، وهناك جزء خاص بالدعم النقدى وموضوعات خاصة بتكافل الفرص التعليمية وتكافؤ الفرص الصحية ، وكفالة الحقوق ومنظر إلى الفقر متعدد الأبعاد بجهاته المختلفة ، وتم تخصيص مليار جنيه لدعم الطلاب الجامعيين» . وأشارت إلى أن هناك تدخلات عديدة تشكل تمكين الفئات الأولى بالرعاية واحتواء كبار وأطفال بلا مأوى ومناهضة استخدام المواد المخدرة ، والعمل من خلال برنامج مواطنة وبرنامج وعى .