فى الأول من رمضان عام 20 هجرياً دخلت جيوش الفتح الإسلامى مصر فى عهد أمير المؤمنين عمر بن الخطاب وبقيادة عمرو بن العاص الذى حاصر حصن بابليون مدة سبعة أشهر. وأرسل المقوقس حاكم مصر إلى عمرو بن العاص ليفاوضه لعودة المسلمين إلى بلادهم ولكنه رفض فأمر المقوقس الحامية الرومانية بالتسليم والصلح ولكنها رفضت فقام الإمبراطور الرومانى هرقل بعزل المقوقس عن حكم مصر فتجدد القتال وشدد المسلمون الحصار على الحصن. واستطاع الزبير بن العوام تسلق سور الحصن، ومعه الجنود المسلمون وكبروا، فظن الروم أنهم اقتحموا الحصن فتركوا أبواب الحصن وهربوا فقام المسلمون بفتح باب الحصن وطلبت الحامية الرومانية الصلح فأجابهم عمرو بن العاص. وبعد سقوط الحصن فقد الروم معظم مواقعهم فى مصر، فذهبوا إلى الإسكندرية ورأى عمرو بن العاص أن مصر لن تسلم من الروم فاتجه بجيشه إلى الإسكندرية وفرض عليها حصاراً لمدة أربعة أشهر وأرسل عبادة بن الصامت لاقتحام المدينة فنجح فى ذلك. وجاء المقوقس إلى الإسكندرية، ووقع على معاهدة الإسكندرية مع عمرو بن العاص والتى تقضى بتسليم الإسكندرية على أن يبقى المسلمون أحد عشر شهراً خارجها حتى يبحر عنها الروم، وألا يعود جيشهم إلى مصر أو يسعى لردها.