في العام العشرين من الهجرة دخل الفتح الإسلامي لمصر حيز التنفيذ قاد الفتح الصحابي الجليل عمرو بن العاص ومعه نحو ثلاثة آلاف من الفاتحين، وعندما تمركز المجاهدين عند مقر الحكم البيزنطي في حصن بابليون بعد مقاومة المقوقس وجنوده، استعان عمرو بن العاص. بجيش من جزيرة العرب فأرسل الفاروق عمر نحو ثلاثة آلاف من المسلمين ومعهم أربعة من كبار صحابة رسول الله صلي الله عليه وسلم وهم عبادة بن الصامت والزبير بن العوام والمقداد بن الأسود ومسلمة بن مخلد. من الأعمال التي تنم عن الشجاعة ذلك الإيمان الأكيد بفتح البلاد وحصار الحصن حتي هرب من الحصن المقوقس إلي جزيرة الروضة وقطع الطريق الواصل بينهما إلا أن عمرو ورجاله لاحقوه وفاوضوه بين ثلاثة احتمالات إما القتال أو الإسلام أو الجزية . لقد اختار المقوقس الجزية وهذا حقه لأن المسلمين عندهم خيارات: إما النصر وإما الشهادة.