قال القس أيليا ماهر أسعد، راعي كنيسة القديسة دميانا بمدينة القنايات بمحافظة الشرقية، إن قدوم شهر رمضان يمثل أهمية خاصة لديه، مؤكدا أن شهر رمضان يأتي للكل للمسلم والمسيحي أي لكل المصريين. وأوضح أنه كان يصوم نهار شهر رمضان المبارك منذ أن كان طفلا حتى ما بعد تخرجه وعمله الرسمي وقبل أن يكون مسؤولا عن الكنيسة، وذلك احتراما لمشاعر زملاؤه المسلمين، وأنه كان يمارس كافة الشعائر، لذلك يعمل حاليا على إعادة روح الألفة والمودة والتي تربى عليها لكل أبناء الكنيسة. وأشار إلى أن كنيسته دأبت منذ 6 سنوات على عمل الكنافة أمام الكنيسة وإقامة مائدة الرحمن سنويا يجتمع عليها كل أبناء القنايات من سياسيين وتنفيذين والعائلات وأبناء المجتمع، إلا أن إقامة المائدة توقف خلال العامين الماضيين بسبب تداعيات كورونا، وأنه أقترح خلال الاجتماع التنفيذي الشهري الأخير لمجلس مدينة القنايات إلى عمل شنطة رمضان لكافة المحتاجين والأسر الأولى بالرعاية، وذلك بالتنسيق مع التضامن الاجتماعي الذي يمتلك قاعدة معلومات لهولاء. وذكر راعي الكنيسة أن أمس كان بمثابة عيد لكل أبناء القنايات، لمشاركتهم في تعليق الأنوار والزينة وفانوس رمضان أمام الكنيسة، بقوله: محمد ومينا وجرجس ومايكل كانوا أيد واحدة في تعليق الزينة والفانوس، الكل كان فرحان، وذكر موقف آخر للشاب كيرلس يدل على المحبة المتبادلة بين أبناء القنايات، حيث دأب الشاب على الوقوف أمام مرور المدينة وقت أذان المغرب ليقوم بتوزيع زجاجات مياه الشرب والعصائر والبلح على الصائمين العابرين على الطريق، الأمر الذي يؤكد أن شهر رمضان هو شهر لكل المصريين، الكل يشارك في إدخال الفرحة والسعادة على جيرانه وزملاؤه وأقاربه. ويشارك أبناء ومواطني الشرقية، على تجهيز زينة رمضان والفوانيس، قبل قدوم الشهر بأيام قليلة، ويجتمع الشباب قبل الأطفال على تعليقها بالشوارع، ابتهاجا بقدوم الشهر الكريم، الذي يمثل طقوسا خاصة لهم ولأسرهم.