رأى الكاتب الإسرائيلي "مناشيه شاؤول" في مقاله بموقع "نيوز وان" العبري أن المصريين لا يحبون حركتي "الإخوان المسلمين" و"حماس" المولودتان من نفس الرحم، مشيراً إلى أنه مع صعود "الإخوان" لسدة الحكم في مصر غمرت قطاع غزة سعادة بالغة لتحول مصر. والتي كانت معادية لحماس في عصر مبارك إلى دولة حليفة، لكن هذا الشعور والحلم سرعان ما تبددا لأن أغلب المصريين يعارضون نظام "الإخوان المسلمين" وحركة "حماس" على حد سواء. وأشار الكاتب إلى أن هناك عدة أسباب أدت إلى ذلك، أولها أن معظم موجات الإرهاب التي تجتاح سيناء ومست بالجيش المصري ومؤسسات الدولة هناك مصدرها قطاع غزة والأنفاق، الأمر الذي يثير غضب شعب مصر وجيشها. السبب الثاني بحسب "شاؤول" هو أن حماس رفضت التعاون مع السلطات المصرية في حادث اختطاف الضباط المصريين بالقرب من الحدود مع القطاع، كما لم تتعاون مع التحقيقات في مقتل 16 جندياً وضابطاً مصرياً برفح في شهر رمضان الماضي أثناء تناولهم وجبة الإفطار، مؤكداً أن المصريين لم ينسوا أن القتلة جاءوا من قطاع غزة. وأضاف "شاؤول" أنه إذا لم يكن كل ذلك كافياً، فقد نشرت حماس بيانات مناهضة للسلطات المصرية لأنها بدأت هدم الأنفاق التي تشكل خطورة على أمن البلاد. واختتم "مناشيه" قائلاً إن عداء المصريين لحماس لم يتغير مثلما كان سائداً في عصر مبارك، ولكنه ربما يكون قد زاد رغم تغير الظروف والملابسات.