أوضحت صحيفة "كريستيان ساينس مونيتور" الأمريكية أن المصالح المشتركة بين إسرائيل وتركيا كانت السبب وراء إستعادة العلاقات مرة أخرى بعد أكثر من ثلاث سنوات من الجمود، مشيرة إلى أن مخاوف انتشار الحرب الأهلية المندلعة في سوريا عبر حدود كلتا البلدين هي أحد الأسباب الهامة وراء هذا التفاهم المفاجئ. وقالت الصحيفة إن إسرائيل وتركيا وافقا على إستعادة العلاقات الدبلوماسية بين البلدين أمس الجمعة بعد أن تقدم رئيس الوزراء الإسرائيلي "بنيامين نتنياهو" بإعتذار رسمي في اتصال هاتفي مع نظيره التركي "رجب طيب أردوغان" بشأن الغارة الجوية التي شنتها إسرائيل ضد أحد أساطيل المساعدات التركية المتجهة إلى غزة عام 2008، والتي راح ضحيتها أكثر من 9 أتراك. وذكرت الصحيفة أن هذا التحول في السياسة والفكر كان خطوة مفاجئة من جانب رئيس الوزراء الإسرائيلي "نتنياهو" الذي رفض طويلًا الإعتذار بهذا الشكل. وأكدت الصحيفة على أن الرئيس الأمريكي"باراك أوباما"لعب دورًا كبيرًا في هذه الإنفراجة، لاسيما وأن الدعوة إلى الإتفاق أتت في الساعات الأخيرة من زيارة "أوباما" إلى إسرائيل، في محاولة لترك علامات بارزة خلال زيارته إلى الشرق الأوسط بعد إخفاقه في تحقيق أي خطوات تذكر في عملية السلام بين الإسرائيليين والفلسطينيين. ومن جانبه، ذكر البيان الصادر من مكتب "نتنياهو" أن البلدين اتفقا على عودة التطبيع بينهما، بما في ذلك عودة الدبلوماسيات والسفراء بين الجانبين، وإلغاء التحركات القانونية المتخذة ضد الجنود الإسرائيليين، متعهدين بالتزامهما بتجنب الخلافات لتقدم السلام والإستقرار في المنطقة.