التليجراف: بن لادن تفادي أول رصاصة

كشفت صحيفة التلجراف البريطانية تفاصيل جديدة حول اللحظات الاخيرة لاغتيال اسامة بن لادن زعيم تنظيم القاعدة علي يد قوات الكوماندوز الامريكية‮.
اكدت الصحيفة ان القوة الامريكية من أفراد‮ "‬سيلز‮" التابعة لقوات المارينز الأمريكية أطلقت في البداية رصاصة نجح بن لادن في تفاديها بالدخول سريعاً‮ إلي‮ غرفة نومه‮. وتقول الرواية الجديدة حول العملية،‮ والتي أدلي بها السيناتور ساكسبي شامبليس عضو لجنة الاستخبارات في مجلس الشيوخ الأمريكي،‮ إن بن لادن أطل برأسه من‮ غرفته بعد ان نسفت القوات المهاجمة عدداً‮ من الأبواب وقتلت بعض المقيمين ودخل سريعاً‮ إليها متفادياً‮ بذلك أول رصاصة أطلقت تجاهه،‮ لتلاحقه القوات المهاجمة داخل‮ غرفته وترديه قتيلاً‮. ووصف مسئولون أمريكيون قرار بن لادن بالدخول لغرفته،التي كان يغمرها ظلام دامس،‮ بأنه كان خطيراً‮. وقال أحد المسئولين‮: "‬عقب تراجعه الي داخل الغرفة،‮ وهي خطوة تم تقييمها علي أنها بمثابة مقاومة،‮ تم اطلاق النارعليه مرتين في الرأس ومرة واحدة في صدره‮".
‬وقال مسئول آخر‮: تراجع‮ "بن لادن‮" لداخل الغرفة ولا ندري السبب وراء ذلك‮.. ماذا كان سيفعل‮.. هل يسعي خلف سلاح؟ أم حزام ناسف‮. وأوضح مصدر آخر شارك في العملية أن بن لادن بدا مذعوراً‮ ومرتبكاً‮ للغاية في اللحظات القليلة التي سبقت إطلاق النار عليه‮. واكدت صحيفة نيويورك تايمز الامريكية،‮ نقلا عن خبراء في شئون الطيران،‮ إن فريق الكوماندوز الذي نفذ عملية قتل أسامة بن لادن تسلل إلي مقره باستخدام مروحيات‮ "‬شبح‮" لا يرصدها‮ الرادار،‮ وهي نوعية من الطائرات لم تكشف عنها حكومة الولايات المتحدة من قبل‮. واوضحت ان الكوماندوز فجر إحدي المروحيات المستخدمة عقب تعرضها لأضرار نتيجة هبوط عنيف،‮ الا أن الصور المتناقلة لحطام المروحية يكشف عن تعديلات في منطقة الذيل لكبت الضوضاء الصادرة عند تحليقها وتقليل فرص اكتشافها بواسطة الرادار‮. وقالت الصحيفة‮: استخدام هذا النوع من مروحيات‮ "‬الشبح‮"‬،‮ وهي تقنية مستخدمة في الطائرات العسكرية المقاتلة الحديثة وقاذفات القنابل،‮ يفسر سبب تمكن المروحيتين من التسلل دون رصدهما من قبل الدفاعات الجوية الباكستانية قبيل وصولهما إلي مجمع بن لادن في منطقة‮ "أبوت اباد‮"‬،‮ كما أن استخدام مروحيات مجهزة بشكل خاص يكشف عن المدي الذي ذهب إليه المسئولون الأمريكيون لاقتناص بن لادن دون إعلام القيادات الباكستانية بذلك‮.‬