قلنا تغير العتبة يا دكتور قنديل، مش تخلع البدلة، وترتدي بلوفر شفيق! لا أدري كما لا يدري الشعب الصابر، ماذا يهدف رئيس الوزراء من جولاته العجيبة التى يختارلها الصباح الباكر لتفقد بعض المناطق لقد شاهدته يقف مرتدياً بلوڤر وإلى جواره ضابط كبير وبينهما موتوسيكل فى تقاطع أحد الشوارع.. قالت قناة الإخوان إن الجولة تمت فجراً لتفقد المرور والاطمئنان على الحالة الأمنية. المذيع ركز كلامه على بلوڤر رئيس الوزراء وكأن فيه كلمة السر لحل مشاكل مصر وقال أهه شايفين رئيس الوزراء يرتدى بلوڤر شغال أهه! قنديل هو قنديل، لا يغيره بلوڤر ولا بدلة. أحكى لك نكتة يمكن تزيح الغم الغامم على القلوب: مرة واحد صعيدى قرر قضاء أجازة الصيف عند أهله فى الصعيد، وتوجه إلى محطة القطار قل ميعاد السفر بعدة ساعات ومعه جماعته وبينما كان هريدى يتمشى على الرصيف لتضييع الوقت المتبقى حتى وصول القطار إلى المحطة سمع صوتاً يناديه: ارجع ياهريدى جنب مراتك وأطفالك، اتخض هريدى، ورفع الجلابية، وبان الكلسون وجرى على مراته يقول لها الكمبيوتر بيكلمنى يا سعاد بالإمارة قالى ياهريدى على اسمى، اللعبة عجبت هريدى فلبس جلباباً آخر ولف «الشقة» على دماغه ليضحك على الكمبيموتر، ولكن الكمبيوتر كشفه وقال له بتضحك على ياهريدى باقولك ارجع مكانك، وكرر هريدى اللعبة مرة، ومرة، وثالث مرة بملابس مختلفة، والكمبيوتر يقول له برضك هريدى أنا عارفك وعمنا الصعيدى يضحك، ويجرى نحو مراته وأولاده، ويقول لهم، الكمبيوتر خابرنى ياولاد، وبيقولى ياهريدى، وفى آخر محاولة ارتدى هريدى ملابس مراته الاحتياطى، وربط على رأسه طرحتها وقال الكمبيوتر لن يعرفنى هذه المرة، وبينما كان هريدى يقف أمام مصدر الصوت، كان القطار قد اقترب من المحطة، والكمبيوتر صامت لم يتذكر هريدى، وعمنا هريدى منتظر والقطار أوشك على الانطلاق من المحطة، وأطفال هريدى يصرخون، ورافضين يركبوا القطار بدون أبيهم، والزوجة تنادى: انت فين ياهريدى، وفجأة صاح الكمبيوتر وقال ل«هريدى» برضك انت هريدى ومسافر الصعيد وبطل... والحق القطار حيفوتك يابن «الدزمة»! هل تعرف من هوصاحب الصوت الذى كان ينادى على هريدى الصعيدى لأ مش الكمبيوتر: دا ابن عم هريدى اللى كان بيوصلهم لمحطة القطار بس كان واقف مستخبى على الرصيف الثانى يتابع حركات هريدى العبيط وقرر يعمل فيه مقلب. مش بالبلوڤر حاتحل مشاكل البلد يادكتور قنديل، كان شفيق أشطر ولا بالبدلة، ولا بالطويل، ولا بالقصير على رأى ريكو! حل مشاكل البلد يحتاج إلى عقلية أخرى مبتكرة عندها مشروع، يعنى تغيير العتبة، والتغيير مسئولية الرئيس مرسى، مطلوب منه فقط أن يتخلى عن العند، ولا يفاجئنا بأنه حاصل على دكتوراه فى العند مثل مبارك. البلد بدون حكومة ياريس، وزير الشئون القانونية استقال، ووزير العدل فى الطريق، ولوأخذت رأى كل الوزراء، فكل واحد منهم عاوز يهرب بجلده ولو سألت قنديل بينك وبينه سيقول لك اعتقنى لوجه الله، البلد يا دكتور مرسى انهار سياسياً ودخل غرفة الإنعاش اقتصادياً الأزمات السياسية والاقتصادية تحتاج إلى رئيس حكومة جراح، اقتصادى يفهم فى السياسة أو سياسى له خبرة فى الاقتصاد، بلاش تصدر لنا السفير علاء الحديدى ينغص علينا عيشتنا، كل ساعة وكل يوم ليقول بمناسبة أو بغير مناسبة قنديل باق ولا تغيير فى الحكومة. هل اطلعت يادكتور مرسى على تقرير «موديز» الذى خفض تصنيف مصر الائتمانى إلى «بى ثرى»، وخبراء الاقتصاد قالوا إنه «سى ثرى» يعنى قريب من التعثر، معناه عدم قدرة الدولة على سداد مديونياتها، وقال الخبراء يادكتور مرسى إن أسباب خفض التصنيف الائتمانى هو استمرار الظروف السياسية غير المستفرة، والتدهور المستمر فى ميزان المدفوعات، وعدم القدرة على التنبؤ بالسياسات المالية والاقتصادية، الخبراء ياريس يطالبون برئيس حكومة جديد مايسترو اقتصادى، شيخ من شيوخ الاقتصاد، جراح يستأصل الداء، أو سياسى يختار مجموعته الاقتصادية بعناية، اخلع عباءة الجماعة ولو مرة ياريس، غيّر العتبة، استمع إلى المتخصصين، وخذ بكلامهم من أجل مصر، إذا كان أمرها يهمك، انقذها بالتوافق استمع إلى كل المصريين من أبنائها، قبل أن توقف قلبها عن النبض وساعتها لن يفيد الندم.