التقى السفير المصرى بطرابلس هشام عبدالوهاب مساء اليوم "الخميس" مع جمعة عتيقة نائب رئيس المؤتمر الوطنى الليبى العاصمة الليبية طرابلس بمقر المؤتمر. وأضاف عبدالوهاب فى تصريحات لمراسل وكالة أنباء الشرق الأوسط اليوم أنه " قام بنقل رسالة من الرئيس محمد مرسى إلى الدكتور محمد المقريف رئيس المؤتمر الوطنى الليبى العام ، "المتواجد فى تركيا حاليا"..عبر نائب رئيس المؤتمر جمعة عتيقة ، والتى عبر خلالها عن الأمنيات بالشفاء العاجل للدكتور المقريف إثر العملية الجراحية التى أجريت له ، فى تركيا" . وأوضح السفير عبدالوهاب أن " الرئيس مرسى أبدى رغبة فى تلبية الدعوة لزيارة ليبيا ، والتى سبق أن تقدم بها الدكتور المقريف خلال الزيارة الأخيرة لمصر " ..مؤكدا حرصه على تلبية هذه الدعوة فى أقرب وقت ممكن فى إطار العلاقات الطيبة بين البلدين ، والتى كان من المقرر لها أن تكون فى 13 يناير الماضى ، ولكن حالت الظروف فى مصر وليبيا دون إتمامها. وفى السياق ذاته قالت مصادر دبلوماسية رفيعة المستوى بالسفارة المصرية بطرابلس أن وفدي الخارجية ووزارة العدل المصرية المشترك الذى يزور ليبيا حاليا ، سوف تستمر زيارته الى ليبيا حتى الغد، وأنها تواصلت على مدى الأيام الماضية مع العديد من المسؤوليين الليبيين لبحث عدد من الملفات المشتركة بين الجانبين . وأضافت أن السفير على العشيرى مساعد وزير الخارجية المصرية للشؤون القنصلية والمصربين بالخارج والهجرة قد عقد إجتماعا مع السفير الليبى فى القاهرة عاشور بوراشد اليوم الخميس بطرابلس لبحث العلاقات الثنائية بين البلدين . وأكدت المصادر أن السفير العشيرى طلب خلال اللقاء موافاة الجانب المصرى بنتائج التحقيقات فى حادثى الإعتداء على الكنيسة المصرية بمصراته وبنغازى، وتوفير الحماية الأمنية المناسبة بما يمكن الأخوة المسيحيين من أداء شعائرهم فى أجواء من الأمن والأمان .. كما تم التطرق خلال المباحثات إلى الإعداد لأعمال اللجنة القنصلية المشتركة بين البلدين وتحديد موعد لانعقادها فى اقرب وقت ممكن، وإتخاذ الإجراءات المناسبة لتسهيل عبور الأفراد والشاحنات بمنفذ السلوم. وأكد السفير الليبى بدورة أهمية وخصوصية العلاقة مع مصر ، مؤكدا أن إلقاء القبض على أحمد قذاف الدم منسق العلاقات المصرية الليبية الليبى السابق قد آثار العديد من ردود الفعل الإيجابية من جانب أبناء الشعب الليبى ..موضحا أن ملف تسليم عناصر وأزلام النظام الليبى السابق الموجودين فى مصر يهم الشعب الليبى فى المقام الأول ، وأن ليبيا تقوم حاليا بإرساء دولة العدل و القانون . وأكد أن كل المتهمين سوف يتم تقديمهم لمحاكمة عادلة وبضمانات قانونية..مشددا على أن هناك رغبة وحرص على تجاوز أى موضوعات قد تعكر صفو العلاقات الإستراتيجية القوية بين البلدين ، وأن مصر سوف يكون لها دور مهم فى إعادة إعمار ليبيا . كما أكد السفير الليبى بالقاهرة أيضا أنه إلتقى البابا منذ يومين وكان لقاء وديا عبر خلاله عن إحترام ليبيا للكنائس المصرية على الأراضى الليبية، وشدد على أن هناك إجراءات أمنية جديدة ستتخذ لحراسة الكنائس المصرية. ومن جانبه كشف رئيس اللجنة الأمنية العليا فرع مصراتة جمعة بالحاج- فى مؤتمر صحفى عقده اليوم الخميس بمدينة مصراته الليبية - عن توصل المحققين لمعرفة هوية مرتكبى جرائم إغتيال محمد بن عثمان عضو المجلس المحلى مصراتة وعملية تفجير الكنيسة المصرية القبطية بمدينة مصراتة، وإغتيال فخر الدين جهان وعنصرى الأمن وليد شاحوت و ، وهيب كريم..موضحا أن التحقيقات التى أجريت فى قضية الشيخ بن عثمان مكنت المحققين من الوصول إلى مرتكبي كل هذه الجرائم وعددهم 6 أفراد 3 منهم نفذوا جريمة إغتيال "بن عثمان". وأضاف أن التحقيقات اثبتت إن الدافع وراء تفجير الكنيسة كان ماديا دون أن تكون له خلفيات أخرى ، وأن هناك علاقة مباشرة بين مرتكبي جريمة تفجير الكنيسة واستهداف عنصرى الأمن وإغتيال الشيخ جهان ، وأن محاضر التحقيقاتقد تم إغلاقها ، وتم إحالتها مع القرائن والأدلة المادية وأدوات الجرائم للنيابة الليبية المختصة.