قالت صحيفة "يو إس أيه توداي" الأمريكية أن السياسة التي يتبعها الرئيس الأمريكي "بارك أوباما" في منطقة الشرق الأوسط في حالة يرثى لها، وهو ما جعل شعبية الولاياتالمتحدة في المنطقة تقل وتتضائل بشكل مطرد عما كانت عليه في نهاية ولاية الرئيس الأمريكي السابق "جورج دبليو بوش". ومضت الصحيفة تقول أن زيارة الرئيس الأمريكي "باراك أوباما" إلى إسرائيل تأتي وسط تغييرات مدوية في المنطقة التي شهدت ربيعًا عربيًا أثار مزيدًا من الأمل حول الحرية والكرامة، ولكن الربيع العربي أثار في الجانب الآخر مخاوف بزوغ أنظمة إستبدادية تتكلم باسم الدين. وأوضحت الصحيفة أن المنطقة باتت تفقد الأمل في إدارة الرئيس الأمريكي "أوباما" مع تزايد أعداد القتلى في سوريا التي بدأت في استخدام الأسلحة الكيماوية في حربها الأهلية ومع اقتراب حصول إيران على سلاح نووي ووسط جهود فاشلة لتحقيق السلام بين الإسرائيليين والفلسطينيين. ولفتت الصحيفة إلى أن هذه هي الأسباب وراء انخفاض توقعات البيت الأبيض بنجاح زيارة "أوباما" إلى المنطقة، واصفًا هذه الرحلة بأنها "جولة استماع" لن تسفر عن خطط معلنه. ووفقًا لأحدث استطلاع أجرته مؤسسة "بيو" للأبحاث في الإتجاهات العالمية، فإن الثقة في الرئيس الامريكي "اوباما" في معظم البلدان الإسلامية انخفضت من 33% إلى 24% خلال ولايته ارئاسية الاولى. أما بالنسبة للموافقة على سياساته، فإنها تراجعت من 34% إلى 15% في إشارة إلى تراجع سيطرة واشنطن على المنطقة. وأشارت الصحيفة إلى أن دعم مصر والأردن ولبنان وباكستان انخفض بشكل كبير في وقتنا الحالي مما كان عليه في عام 2008، أي في السنة الأخيرة من إدارة الرئيس السابق "بوش". وانتهت الصحيفة قائلة: "في خطابه في القاهرة المصرية، تعهد (أوباما) بعلاقة جيدة بين أمريكا والمسلمين في العالم تقوم على المصلحة والإحترام المتبادلين... ولكن في عام 2013، باتت المصالح متباينة والإحترام سلعة شحيحة."