وصفت صحيفة "يو.إس.إيه.توداى" الأمريكية السياسة الخارجية التي ينوي المرشح الجمهوري "ميت رومني" اتباعها، خاصة في المنطقة العربية والشرق الأوسط في حال فوزه بانتخابات الرئاسة الأمريكية بأنها مثيرة للقلق والجدل. وتحت عنوان "الأمل ليس استراتيجية رومني الجديدة في المنطقة"، انطلق المرشح الرئاسي "رومني" الذي ارتفعت أسهمه وازدادت التوقعات بفوزه في الانتخابات المقبلة ليهاجم الإدارة الأمريكية الحالية بضراوة شديدة، واصفًا إياها "بالهشة"، ومشيرًا إلى مدى سلبيتها على الساحة الدولية وتخليها عن الزعامة الأمريكية في العالم. وقالت الصحيفة: "رغم الانتقادات التي يوجهها "رومني" إلى إدارة الرئيس الأمريكي الحالي "باراك أوباما" إلا أنه لم يتضح بعد كيف يمكن لحكومة "رومني" الجديدة أن تغيير مسار بلاده وسياستها الخارجية لتعود مرة أخرى إلى الزعامة العالمية"، مؤكدة أن هذا ما يثير قلق ومخاوف البيت الأبيض. ومن جانبه، قال "مادلين أولبرت" وزير الخارجية الأمريكي الأسبق والمتحدث باسم حملة أوباما "لقد شاهدت خطاب رومني باهتمام كبير في محاولة لمعرفة سياسات حكومة رومني الجديدة، لكنني أصحت أكثر تشويشًا وقلقًا." وأشارت الصحيفة إلى أنه في سياق المساعدات الأمريكية المستقبلية لمصر، علق "رومني" تلك المساعدات على شروط واضحة تُجبر مصر على احترام حقوق الإنسان بما في ذلك المرأة والأقليات والتزامها بالوفاء دائمًا بمعاهدة السلام مع إسرائيل. وفي الشأن الإيراني، أكد "رومني" أنه لن يسمح للجمهورية الإسلامية الإيرانية بأي شكل أن تطور برنامجها النووي لغير الأغراض السلمية وسيعمل على فرض المزيد من العقوبات وتصعيد الأزمة الإقتصادية التي عصفت بطهران ليحول دون امتلاكهم سلاح نووي يهدد مصالح أمريكا في المنطقة ويشكل خطرًا جثيمًا على وجود الكيان الصهيوني هناك. وذكرت الصحيفة أن رومني يشارك أوباما آماله حول المزيد من الحرية والأمن والرخاء لمنطقة الشرق الأوسط باعتبارها حليف للولايات المتحدةالأمريكية، لكنه شدد على أن الأمل ليس هو السبيل الأفضل للمنطقة. وأضاف "جيمس ماكوريك" رئيس قسم العلوم السياسية في جامعة ولاية أيوا "إن كل من رومني وأباما يتبعان نهجًا خطابيًا أبعد بكثير عن الجوهر الحقيقي لكل منهما، فأوباما غالبًا ما يتحدث عن الشركاة ورومني يتبنى مفهوم القيادة."