قال الرئيس الامريكي باراك أوباما اليوم الخميس إن البناء الاستيطاني في الضفة الغربيةالمحتلة "لا يدعم قضية السلام" لكنه لم يصل إلى حد المطالبة بوقف البناء ليتسنى استئناف المفاوضات. وأكد أوباما خلال مؤتمر صحفي مشترك مع الرئيس الفلسطيني محمود عباس إنه مازال ملتزما بإقامة دولة فلسطينية "مستقلة ومتماسكة وتتمتع بمقومات البقاء" لكنه قال إن تحقيق ذلك الهدف لن يكون سهلا. وأضاف للصحفيين بعد محادثات استمرت نحو ساعتين مع عباس "القضية الأساسية الآن هي كيف يمكننا تحقيق السيادة للشعب الفلسطيني والامن للشعب الاسرائيلي." ومضى يقول "هذا لا يعني قول إن قضية المستوطنات غير مهمة.. بل يعني أنه إذا تم حل هاتين المشكلتين فسوف تحل قضية المستوطنات." وانهارت المحادثات التي ترعاها الولاياتالمتحدة بين اسرائيل والفلسطينيين عام 2010 بسبب قضية المستوطنات اليهودية وطالب عباس مجددا يوم الخميس بتوقف البناء الاستيطاني على الأرض التي احتلتها اسرائيل في حرب عام 1967. وفي أول زيارة رسمية لاسرائيل والأراضي الفلسطينية أجرى اوباما محادثات مطولة مع رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو أمس الأربعاء. وقال اوباما "كنت واضحا مع رئيس الوزراء نتنياهو والآخرين في القيادة الاسرائيلية... بأننا لا نعتبر استمرار النشاط الاستيطاني بناء أو ملائما أو شيئا يمكن أن يدعم قضية السلام." ولم يطرح اقتراحات جديدة حول إحياء المحادثات لكنه قال إن وزير الخارجية الجديد جون كيري لن يدخر جهدا في محاولة التغلب على الخلافات بين الجانبين مع سعي واشنطن لاعادتهما الى محادثات السلام. وفي كلمة ألقاها أوباما في القاهرة عام 2009 قال إن الولاياتالمتحدة لا "تقبل مشروعية استمرار البناء الاستيطاني" ودعا صراحة لتجميد النشاط الاستيطاني خلال محادثات مع نتنياهو في وقت مبكر من فترته الرئاسية الأولى. لكنه تجنب إلى حد بعيد في الآونة الأخيرة أي ذكر مباشر للمستوطنات وحث الجانبين بدلا من ذلك على الامتناع عن اتخاذ خطوات أحادية في إشارة إلى التوسع الاستيطاني الإسرائيلي وسعي الفلسطينيين لنيل الاعتراف بدولتهم في الأمم المتحدة