فرضت تبعات الحرب الروسية الأوكرانية نفسها على كافة الأصعدة سيما الاقتصادية في الداخل المصري، واستغل جشع التجار خوف الحكومة من تاثير الحرب على الاقتصاد وقاموا بتخزين الدقيق ورفع اسعاره وبالتالى رفع اسعار الخبز السياحى رصدت الوفد شكاوى المواطنين بشان ارتفاع اسعار المخابز السياحى قال يسرى توفيق مهندس فؤجئنا بقيام بعض مخابز الخبز السياحي برفع أسعارها لتكون 150 قرش بدلاً من 100 قرش للرغيف الكبير و75 قرشًا بدلاً من 50 قرشًا للرغيف صغير الحجم. وارتفاع اسعار الدقيق وذلك بسبب جشع التجار الذى لم ينتهى وكل ذلك يكون المواطن هو ضحية الغلاء المستمر دون تدخل المسئولين للتصدى له . قال الدكتور محمد اسماعيل خبير اقتصادى أن هناك ارتفاعات غير مبررة في أسعار كثير من السلع الأساسية، ليس لها علاقة بالحرب أو غيرها ولكن جشع التجار عمل على زيادة أسعار هذه السلع، وهذا يربك حركة السوق، مؤكدا: "نحن لسنا بعيدا عن الحرب، والمعروف أن الحرب بين روسيا وأوكرانيا لها تداعيات على حركة التجارة العالمية ونحن جزء من العالم ولنا علاقات اقتصادية وبالتالي ما يصيب العالم يصيبنا"امت المخابز السياحية بزيادات جديدة في أسعار العيش السياحي خاصة السن والمحمص ، وذلك تزامناً مع رفع أسعار العيش البلدي الحر بنحو 25 قرشا في بعض محافظات الجمهورية ، والتي بدأت في الارتفاع منذ يوم الخميس الماضي وأرجع أصحاب المخابز أسبابها للحرب الروسية الأوكرانية. قال منتصر محمد صاحب محل عيش بلدى وسياحى إن سعر طن الدقيق الذي كان يتراوح من 11 إلى 11.300 ألف جنيه يوم الخميس الماضي ، قفز إلى 11 ألفا و700 جنيه أمس الأحد أضاف أن سعر رغيف العيش السن والمحمص ارتفع بنحو 65 قرشاً ليصل إلى 1.65 جنيه بدلا من 1 جنيه ، واتجه العديد من أصحاب محال العيش لعمل شنطة عيش تحتوي على 6 أرغفة سن أو محمص بسعر 10 جنيهات والتي كان سعرها يبلغ نحو 5 جنيهات منتصف فبراير الماضي.وتابع محمد أن سعر رغيف العيش الشامي أو البلدي حجم صغير بلغ 75 قرشاً بدلا من 50 قرشا ، وسعر رغيف العيش الشامي أو البلدي أبيض أو أسمر (ردة) حجم كبير بلغ 1.25 جنيه بدلا من 1 جنيه ، كما أن بعض المخابز تقوم ببيعه بسعر 1.5 جنيه. كشف عطية حماد رئيس شعبة المخابز بالغرفة التجارية إن أسعار الدقيق والخبز السياحي شهدت زيادة بداية من اليوم السبت تأثرا بالعمليات العسكرية الروسية الأوكرانية. أنه لم يتم المساس بأسعار الخبز المدعم نهائيا.واشار أن الخبز السياحي يخضع للعرض والطلب بناء على أسعار السوق. وتابع عطية حماد أن هناك البعض من ينتظر حدوث أزمات من أجل التربح من ورائها، مطالبا من البنك المركزي بمراجعة الدقيق الذي تم استيراده قبل الحرب الروسية الأوكرانية ومتابعة أين ذهب. وطالب المتعهدين والمستوردين والتجار عدم استغلال الأزمة الروسية الأوكرانية، مع ضرورة تكثيف الرقابة على المتعهدين والمستوردين للدقيق لمنع احتكاره".كشف عطية حماد، أن سعر طن الدقيق السياحي كان 9 آلاف جنيه والآن أصبح 12 ألف جنيه، وتساءل: ماذا يفعل صاحب المخبز بعد زيادة أسعار المستلزمات الخاصة بصناعة الخبز؟ واستطرد أنه لا بد من إيقاف تصدير الدقيق لمواجهة ارتفاع الأسعار، موضحا أن هناك بورصة للدقيق السياحي لكنها غير خاضعة للرقابة التموينية، كما أنه لا بد من تقديم برامج توعية لأصحاب المخابز لمنع استغلال الأزمة وزيادة أسعار الخبز، مع ضرورة أن يتكاتف الجميع في الأزمة الحالية لمنع احتكار الدقيق وزيادة سعر الخبز.