قدمت اليوم الخميس، رئيسة الوزراء الاسترالية جوليا جيلارد اعتذاراً إلى الأشخاص الذين تأثروا بسياسة "تبني أطفال" بعد إجبار أمهاتهم على التخلي عنهم، التي كانت استراليا تطبقها في الفترة منذ الخمسينيات إلى السبعينيات. ذكر راديو هيئة الإذاعة البريطانية (بى بى سى) اليوم الخميس، أن رئيسة وزراء استراليا جيلارد قدمت اعتذارها تحت قبة البرلمان في كانبيرا بحضور المئات من ضحايا هذه السياسة. ويعتقد أن الحكومة الاسترالية أخذت عشرات الآلاف من الأطفال من امهاتهم، معظمهم من أمهات مراهقات، واعطتهم لأزواج لا ينجبون أطفالا لغرض تبنيهم. وقال العديد من النساء إنهن أجبرن على التخلي عن أبنائهن بسبب وصمة العار التي تلحق بالمرأة غير المتزوجة التي تنجب طفلا في ذلك الوقت، وقال البعض منهن إنهن كن تحت تأثير المخدر، بينما أشارت أخريات إلي أن توقيعاتهن على أوراق التبني الرسمية قد زورت. وكانت لجنة من مجلس الشيوخ في البرلمان الاسترالي دعت في فبراير الماضي إلى اعتذار وطني بعد التحقيق في آثار هذه السياسة.