سجلت أسعار اليورو تراجعًا مقابل العملات الأجنبية الأخرى، ليسجل أدنى مستوى له منذ سنتين ليسجّل أقل من 1,10 دولار الجمعة في وقت تخيّم حرب أوكرانيا على تعافي منطقة اليورو اقتصاديا من أزمة كورونا. اقرأ أيضًا.... توقعات بارتفاع التضخم في أمريكا إلى أعلى معدلاته خلال أكثر من 40 عامًا وتراجعت العملة الأوروبية الموحدة في التعاملات في وقت متأخر صباح الجمعة إلى 1,0992 دولار، وهو أقل مستوى لها منذ مايو 2020، فيما استفاد الدولار أيضا من وضعه كملاذ استثماري. وفي السياق، سجل التضخم في منطقة اليورو رقمًا قياسيًا جديدًا في فبراير ببلوغه 5,8 % على أساس سنوي مدفوعًا بارتفاع أسعار الطاقة وكذلك المواد الغذائية وسط مخاوف من أن تؤدي الحرب في أوكرانيا إلى ارتفاع جنوني للأسعار. وبلغ التضخم في يناير 5,1 % وهو الأعلى الذي يسجله مكتب الإحصاء الأوروبي (يوروستات) منذ بدء مراقبة هذا المؤشر في يناير 1997 للدول ال19 التي تعتمد العملة الواحدة. ولا يزال ارتفاع أسعار الاستهلاك مدفوعًا بارتفاع أسعار النفط والغاز والكهرباء. وارتفعت رسوم الطاقة بنسبة 31,7 بالمئة مدى عام في فبراير، بعد زيادة نسبتها 28,2 بالمئة في الشهر الذي سبقه. وهذه الزيادة العامة هي أكبر مما توقعه الاقتصاديون وتشكل نبأ غير سار للأسر التي سيواجه العديد منها صعوبات متزايدة في تغطية نفقاتها، كما أنها تمثل مشكلة للبنك المركزي الأوروبي الذي يراقب استقرار الأسعار. ويتجاوز التضخم الحالي بفارق كبير الهدف المحدد ب2 %. وتثير المعارك في أوكرانيا مخاوف على الصعيد الاقتصادي لا سيما بشأن ارتفاع الأسعار، وبعدما وصف العام الماضي بالمؤقت، يبدو أنه سيستمر لفترة. وروسيا هي المورد الرئيسي للغاز إلى الاتحاد الأوروبي وثاني أكبر مصدر للنفط في العالم، لكنها أيضًا قوة زراعية كبرى مثل أوكرانيا. وروسيا أيضًا مورد رئيسي للمعادن للصناعة. لمزيد من الأخبار اضغط هنا ...