كشفت صحيفة "ليبراسيون" اليسارية اليوم، الأربعاء، النقاب عن خطة فرنسا التى تهدف إلى تزويد المعارضة السورية بالأسلحة. وكتبت الصحيفة اليومية تقول:إنه وبعد فشل باريس ولندن فى الحصول على إجماع الدول ال27 الأعضاء بالاتحاد الأوروبى برفع الحظر على الاسلحة إلى المعارضة السورية خلال القمة الأوروبية التى عقدت الأسبوع الماضى ببروكسل، يتعين على زعماء الدبلوماسية الأوروبية إعادة النظر في المسألة في اجتماع غير رسمي يعقد يومى الجمعة والسبت القادمين بالعاصمة الايرلندية دبلن. وتوقعت "ليبراسيون" أن تسفر جلسة العمل، في أحسن الأحوال، عن إنعقاد مجلس "وزارى خاص"، مضيفة انه إذا لم يتم توافق في الآراء، فإن فرنسا وبريطانيا على حد سواء ستصبحان "مطلقى اليدين" بعد استحقاق العقوبات ضد سوريا فى الحادى والثلاثين من مايو القادم وهو موعد إنتهاء الحظر الأوروبى على الأسلحة إلى سوريا. وأوضحت الصحيفة الفرنسية أن باريس ولندن تعتقدان، مع ذلك، أن تدهور الوضع على الأرض فى سوريا "يتطلب قرارات سريعة". وذكرت أن وزير الخارجية البريطانى ويليام هيج طرح فى شهر فبراير الماضى في بروكسل مسألة رفع الحظر على الأسلحة للمعارضة السورية "المساعدة التقنية" لهم، فيما تؤكد الدبلوماسية الفرنسية، انها طالبت مرارا بهذا الأمر إلا انها ترى الآن أنه ينبغى القيام بذلك بالنظر إلى تطورات الوضع على الساحة السورية. وأرجعت "ليبراسيون" التصعيد الجديد فى الموقف الفرنسي من تسليح المعارضة السورية بأن باريس ترغب فى تفادى "استبعادها من عملية دبلوماسية ممكنة مدفوعة بشكل خاص من جانب الولاياتالمتحدة وروسيا".