أقام مهرجان أسوان الدولي لأفلام المرأة في نسخته السادسة، ندوة تكريم المخرجة الكبيرة إنعام محمد علي، ضمن فعالياته والتي مقرر لها أن تستمر حتى يوم 28 من فبراير الجاري. اقرأ أيضاً.. ماجدة موريس: إنعام محمد علي صعيدية واعتمدت على نفسها منذ الصغر وتحدثت المخرجة إنعام محمد علي، خلال ندوة تكريمها ضمن فعاليات مهرجان أسوان الدولي لأفلام المرأة، حيث قالت:" المجتمع لن يتقدم إلا بالاثنين الرجل والمرأة جنبا إلى جنب ". وأضافت عن بدايات مشوارها، قائلة:" أنا من المنيا ، كان لي 5 أشقاء ، وعانيت كامرأة صعيدية من التقاليد السائدة، وكان من الممكن ألا أدخل الجامعة لأن بها اختلاطا، وصمت عن الطعام ثلاثة أيام حتى دخلت كلية الآداب، وكان لي نشاط فيها لم يكن أهلي يعرفون عنه شيئا، كنت سكرتير تحرير مجلة في الجامعة، لم أجرؤ على أخذها للمنزل، لأنه كان هناك سياج من التقاليد . وتابعت:": وجدت إعلانا عن الحاجة لمخرجين في التليفزيون من الجنسين، وكانت المرة الأولى التي يظهر فيها مساواة في هذا الأمر، فالمرأة نادرا ما كانت تظهر كمخرجة في السينما، موجودة بكثافة كممثلة وكمنتجة لكن في الإخراج لم يكن هناك الكثيرات، تجارب قليلة جدا، واختاروني في مراقبة المسلسلات ، لم تكن لدي فكرة عن هذا العمل لكن تبنيت مقولة هاملت "أكون أو لا أكون"، قررت دراسة كل مفردات العمل، وبدأت مشوارا للتثقيف الذاتي، وكنت محظوظة إن بداياتي كانت مع المخرج والفنان الكبير محمود مرسي، كان قد درس الإخراج في الخارج ، كنا نقوم ببروفات لمدة شهرين، نرسم الحركة الدرامية على الأرض مثل المسرح، أسلوبه في توجيه الممثل كان رائعا، وكان صاحب الفضل علي في بداياتي ، لأن أكثر شئ تميزت فيه هو توجيه الممثل، لاختلاف أدوار الممثلين في أعمالي . واستكملت إنعام محمد علي:" هناك قفزة أخرى حصلت لي، كنت وقتها أمضي أكثر من سنة خبرة في الدراما التليفزيونية، وكانت هذه ركيزة انطلقت منها في اختيار كل أعمالي، مثل أن يتناول العمل قضية تنموية، قضية هادفة وما إلى ذلك، على اختلاف مضمون العمل كوميدي أو تراجيدي أو غيره، لكن تربطها رؤية واحدة، انطلقت منها وهي الدراما التليفزيونية ودورها في التطوير الاجتماعي، ومنذ أول خطوة ربطت بين حرية المرأة وبين عملها، بمجرد أن استقللت بحياتي لم يعد أخوتي يتدخلون في شئوني فمجتمع الستينيات كان منفتحا جدا، الميثاق كان فيه جملة تقول "تنفتح كل الأبواب المغلقة أمام المرأة ، وتتساوى المرأة مع الرجل في كل شئ". وقالت:" أكثر اثنين أثرا في هما محمود مرسي ونور الدمرداش، تعلمت منهما الحركة وكيفية القيام أو ترتيب الحركات بشكل سليم، ولم أقبل بأي عمل لكي أحصل على أموال، إذا لم يكن يتفق مع وجهة نظري وأفكاري لم أكن لأقبل العمل، وكان هناك مؤلفون كثيرون يتفقون مع وجهة نظري، لم آخذ نصا وندمت أنني نفذته ". وأضافت:" حين تولى نور الدمرداش إدارة التمثيليات رأى أن الإخراج أمر ثقيل جدا على المرأة، كنا ثلاث مخرجات، ونقلنا إلى إدارات أخرى. صدر قرار بمنع المرأة من الإخراج لمدة سنة وتم الغاؤه بعد ذلك ". لمزيد من أخبار فن الوفد اضغط هنا