بداية أقول إنه لا يختلف أحد في حب دولة رئيس الوزراء عصام شرف.. لوطنيته وحبه لثورة 25 يناير التي شارك فيها بوجدانه وتواجده في وسط الشباب.. وقد نال شرعيته من الثورة.. وحينما شكل وزارته.. انبري سيدنا الدكتور يحيي الجمل في احدي القنوات الفضائية قائلاً: أرجو ان ينساني الدكتور شرف.. وكأنه يوحي للمشاهدين انه قادم في وزارة الدكتور شرف.. ونحن نقدر للدكتور يحيي الجمل الأستاذ الجامعي حلمه الفياض وآراءه النيرة نحو قضايا الوطن وخلافه.. ولما شكلت وزارة الدكتور عصام فوجئ بالجمل نائباً له.. وجدنا التصريحات العنترية واسهالاً من الأحاديث التي لا تتفق مع ضمائر الشباب وكأن ليس في البلد الا هذا الولد.. يحيي الجمل.. ثم كانت الطامة الكبري حينما أسند إليه ملحمة الحوار الوطني.. واختار معظمهم من عناصر الحزب الوثني المزعوم.. وكانت الانتقادات عارمة.. حتي أحس الدكتور شرف بخطورة الموقف.. فأسند رئاسة الحوار الي دولة الدكتور حجازي لعقلانيته.. وأقول لأستاذنا الدكتور يحيي الجمل إن الزمان ليس زمانك..ولا المكان أصبح مكانك..ولا الرجال أضحوا برجالك.. وآن الأوان أن تستريح لتريح.. ومصر ياسيدي ولادة.. والليالي حبالي يلدن كل جديد.. هذا بالنسبة لجمل الدكتور عصام شرف..ثم نعود الي باقي اختياراته في الدولة أو في مجلس الوزراء.. فكلهم والحمد لله من الوطنيين الشرفاء.. وسأنتقي منهم أحد الوزراء المحترمين وكلهم والحمد لله محترمون.. وهو اللواء محسن النعماني وزير الإدارة المحلية أو التنمية المحلية كما يحلو للبعض.. وهذا الرجل العظيم قد تشرفنا بمعرفته ولقائه في مكتب أخي المحافظ الهمام اللواء عادل لبيب إبان أن كان محافظاً للإسكندرية.. والحقيقة أقولها مجردة إن من يجلس مع النعماني يجد نفسه بعد خمس دقائق أنه يحب الرجل بل يعشقه.. لاتساع أفقه وجدية مداركه وكان أيامها محافظاً لسوهاج.. وعرفت كيف أنه استطاع ان يجمع جميع أبناء سوهاج في بوتقة واحدة تلك المحافظة التي انجبت الكثير من أبناء مصر الشرفاء وهي بلدة فخري بك عبدالنور الذي كان يسميه الزعيم العظيم سعد زغلول بأنه جبرتي الحزب وحينما خرجت من هذا اللقاء تنبأت لهذا الرجل وهو النعماني بمستقبل عظيم ينتظره.. لذلك لم تكن مفاجأة لي أن يختار الدكتور شرف ولدا من اسمه نصيب وزيراً في وزارته.. وفعلاً وضع شرف الرجل المناسب في المكان المناسب.. وأدعو الله للخال محسن النعماني أن يوفق ويسدد بالحق خطاه.. لأنه يستحق أكثر من هذا بجدارة وأنا لا أقول ذلك نفاقاً أو رياء لأنني والحمد لله لست في حاجة إلي وزارته أو جاهه وسلطانه.. وقد أحببت أن أعطي لكل ذي حق حقه.. ولكن الشيء بالشيء يذكر.. حيث جاءت ملحمة قنا.. ورفض أهاليها للمحافظ الجديد.. وليس لعقيدته المسيحية إطلاقاً.. ولكن حينما انبرت هناك شائعة بأنه كان نائباً لمدير أمن الجيزة واعتدي علي ثوار 25 يناير بالضرب والإهانة.. وليست لهويته الدينية.. فأبناء قنا معروفون بأنهم عازفون عن مثل تلك الأقاويل فلا غرابة.. فهي بلدة ابن الزعيم العظيم سعد زغلول ألا وهو المرحوم وليم مكرم باشا عبيد.. وهو كان نائباً عنها وكانت تلك الدائرة لم يجرؤ أحد أن يرشح نفسه أمام مكرم باشا عبيد.. لدرجة انه نافسه في الدائرة أحد كبار رموز الدين الاسلامي وكان شيخاً للطرق الصوفية الاسلامية في قنا.. وسقط امام مكرم باشا عبيد بجدارة لأن الناس ماكانوا ينظرون الي مرشحهم من النعرة العنصرية الكاذبة ولكنهم ينظرون الي مواقف الرجل أياً كانت هويته أو عقيدته.. ورأينا أن بعض المشعوذين والمتنطعين والذين أطلقوا علي أنفسهم السلفيين.. ولا أعرف كيف جاءت هذه التسمية لهم وهم أجهل معرفة بالدين الإسلامي وهو دين الوسطية.. وقد ركبوا الموجة وأسبغوها بالعنصرية.. وأهل قنا الشرفاء بعيدون كل البعد عن هذا التهريج..حيث رأينا في الآونة الأخيرة ان بعضهم حتي في ثورة 25 يناير قد ارتدوا الثياب البيضاء القصيرة وأطلقوا لحاهم التي عششت فيها البراغيث والعناكب وقد صبغوها بالحناء وأطلقوا علي أنفسهم السلفيين.. ما هذا الهراء وما هوية هؤلاء المدعين بالسلفيين وكلنا نحن المثقفين نعلم ونعرف ان أئمة السلف كانت لهم مواقف في زمانهم ومكانهم ولكن الأيام تدور في في أفلاكها.. والحمد لله اننا مازلنا بعقولنا ونعرف مالنا وما علينا.. ولو أني كنت أشير الي الخال الوزير الهمام محسن النعماني بشيء لقلت له.. ارسل اليهم حبيبهم اللواء عادل لبيب حيث كانت تذكرني سياسة عادل لبيب بما كان يفعله سيدنا عمر رضي الله عنه.. إذ كان قاسياً في الحق وحامياً للمصلحة العامة وكان عادل لبيب متعه الله بالصحة والعافية يطبق القانون والقرارات بحذافيرها ثم يخضع لروح القانون والقرارات إذ رأي أن ذلك في المصلحة العامة.. فكان في قسوة عمر وحنان عمر..!! وذلك ما أردت أن أنوه به لا حباً في هذا أو ذاك ولكن حب للوطن..!! ولك الله يامصر..!! *عضو الهيئة الوفدية