قال د. محمد البرادعي المرشح لانتخابات الرئاسة إن الانتخابات البرلمانية المصرية المقبلة ينبغي ألا تجرى إلا بعد إعداد دستور ديمقراطي حقيقي في البلاد، خلافا لما هو مقرر في مصر حتى الآن. وأشار البرادعي على هامش مؤتمر بمدينة استوريل البرتغالية أمس الخميس، الى انه يفضل نموذج الدستور الألماني قائلا:" علينا أن نمنح أنفسنا فترة زمنية أكبر قبل إجراء الانتخابات، وأفضل أن نكون أعددنا دستورا لبلادنا قبل إجراء هذه الانتخابات." وأضاف: "وفقا للخطط القائمة الآن فمن المقرر أن يقوم البرلمان المقبل بترشيح لجنة لإعداد الدستور الجديد للبلاد، إلا أنه يتعين وضع الدستور أولا". واوضح البرادعي أنه على المصريين أن يسعوا إلى صياغة دستور مشابه للدستور الألماني، مشيرا إلى أن القانون الأساسي في ألمانيا "يتضمن جميع الحقوق الأساسية مثل حرية الرأي وحرية التدين." وأضاف البرادعي قائلا: "إعداد دستور كهذا في مصر سيحظى بكامل ترحيبي، حتى يكون الجميع سعداء، ولا يشعر أحد بالقلق من أن الدولة ستسير في هذا الاتجاه أو ذاك".
