أهدى مهرجان الأقصر للسينما الأفريقية دورته الثانية لروح المخرج المصري الراحل عاطف الطيب والطاهر شريعة الملقب بالأب الروحي للسينما التونسية والأفريقية ، وكرم المهرجان عميد النقاد السينمائيين سمير فريد والفنانة يسرا والنيجيري مصطفى الحسن رائد أفلام التحريك في جنوب الصحراء ، والمخرج المالي سليمان سيسيه شويكار خليفة أحد رواد الرسوم المتحركة بمصر وأفريقيا . وكان قصر ثقافة الأقصر قد شهد مساء اليوم الاثنين وبحضور الدكتور عزت سعد محافظ الأقصر وكوكبة من فناني القارة السمراء ونجوم مصر تتقدمهم هالة صدقي الهام شاهين وليلى علوي ويسرا وجيهان فاضل ودرة ومنال سلامة ومحمود عبد العزيز ومحمود حميدة وخالد صالح وفتحي عبد الوهاب وخالد يوسف وممدوح عبد العليم ومحمد الغيطى والاثيوبى هايلى جريما وعدد من فناني أفريقيا بجانب عدد من الكتاب والمفكرين والشخصيات العامة بينهم الدكاترة على السمان وحسن راتب ، الأقصر وسيد فؤاد رئيس المهرجان وعزة الحسيني مدير المهرجان . حفل افتتاح المهرجان وبدء عروضه السينمائية . حيث بدأ الحفل بكلمة لسيد فؤاد رئيس المهرجان الذي أكد على أن المهرجان هو أحد إبداعات ثورة يناير ، ورسول بين مصر ومدن وصحارى أفريقيا ، وأضاف بأنه لم يكن يثق في عودته للأقصر مرة أخرى لولا إصرار أهل على إقامة المهرجان .وأن المهرجان يحاول الصمود والاستمرار في ظل الأجواء الراهنة . فيما وصف الدكتور عزت سعد محافظ الأقصر المهرجان بأنه بمثابة رسالة واضحة تؤكد على اهتمام مصر شعبا وحكومة بأفريقيا وثقافتها . وقال وزير الثقافة المصري صابر عرب في الكلمة التي وجهها للمؤتمر أن الوزارة حريصة على دعم كافة المهرجانات السينمائية على أرض مصر ، واصفا مهرجان الأقصر للسينما الأفريقية بأنه رسالة تنويرية تسهم بشكل كبير في دعم علاقات مصر بالأشقاء في أفريقيا ، وأن السينما تلعب دورا مهما في لم شمل الأشقاء الأفارقة ، مشيرا إلى إيفاد فريق من السينمائيين المصريين إلى إثيوبيا لإقامة ورشة عمل لشباب السينمائيين هناك . وقال وزير الثقافة في كلمته إلى المهرجان أن السينما المصرية بدأت عام 1896 وأنتجت من ذلك التاريخ وحتى اليوم 4000 فيلم روائي و4000 آلاف فيلم تسجيلي و1000 فيلم صامت . ولا تزال السينما تلعب دورا مهما في الثقافة المصرية . وأنه على المؤسسات المالية أن تقوم بدورها فى دعم مثل تلك المهرجانات لما لها من أهمية فنية وثقافية وحضارية .