أثار الاعتداء على الناشطات والصحفيات من قبل أعضاء حزب الحرية والعدالة مساء أمس, ردود فعل غاضبة فى الشارع المصرى, خاصة المنظمات النسائية، بعدما أصبح استهداف الناشطات خطة ممنهجة من السلطة لإبعادهن عن معترك الحياة السياسة. وفي تعليق لهانى أبو القمصان المسئول بالمركز المصرى لحقوق المرأة قال: "إن ما يحدث من استهداف الناشطات سواء بالتحرش بهن كما حدث فى التحرير، أو بضربهن مثلما حدث أمس أمام مقر جماعة الإخوان بالمقطم، وأكد أن الاعتداء ممنهج ومقصود لإرهاب النساء بغرض إبعادهن عن الحياة السياسية, وهو تعبير عن موقف الإخوان المسلمين من المرأة". وأشار أبو القمصان، إلى أنه "فى يوم المرأة المصرية 16 مارس الحالي, تعرضت إحدى الناشطات المصريات للصفع بعنف، والذي أدى إلى سقوطها على الأرض، وذلك على يد أحد أعضاء ميليشيات جماعة الإخوان المسلمين وحزب الحرية والعدالة الحاكم فى مصر، كما حدث ذلك مع عدد كبير من النشطاء والناشطات المصريات، الذين حاولوا التعبير السلمي عن آرائهم , باستخدام الرسوم التعبيرية "الجرافتى" أمام مقر مكتب الإرشاد الإخواني، كما حدث مع الناشطة هبة موسى" . وطالب المركز المركز المصري لحقوق المرأة، بتكوين لجنة قضائية تتصف بالحياد والنزاهة لفتح تحقيق فى هذه الجرائم الممنهجة ضد نساء مصر مع ضرورة التصدى لمليشيات الإخوان من قبل وزارة الداخلية. ومن جانبها قالت هبة عادل المدير التنفيذى لمبادرة المحاميات المصريات: "إن استهداف النساء من قبل أعضاء الحرية والعدالة شيء مرفوض ويتزامن مع موقف النظام الحاكم فى مصر من وثيقة نبذ العنف ضد المرأة التى أقرتها الأممالمتحدة الأسبوع الماضى, وهو ما يوضح موقف التيار المتشدد من المرأة, وليس أدل على ذلك من سكوت هذا النظام على تلك الممارسات الوحشية التى تمارس ضد المرأة بغرض إبعادها عن الحياة السياسية". مؤكدة أن المبادرة التى تنتمى إليها توفر جميع الدعم القانونى للنساء اللاتى تم الاعتداء عليهن من قبل ميلشيات الإخوان. وقالت نيفين عبيد عضو مؤسسة المرأة الجديدة :"إن ما حدث أمس أمام مقر الإخوان، هو نتاج طبيعى للقصور الأمنى المقصود من قبل السلطة الحاكمة لإحلال ميلشياتها محل دولة القانون . وأوضحت أن استهداف النساء متوقع من قبل جماعة تعادى المرأة ولا تعترف بالمساواة بين الرجل والمرأة بل جماعة قادرة على ترويج الأكاذيب، والدليل على ذلك العنف من قبل ميلشياتهم ضد المتظاهرات السلميات سواء باستهداف أجسادهن أو بصفعهن كما حدث أمس بالمقطم. يذكر أن أعضاء من الإخوان تعدوا بالضرب أمس، على عدد من الفتيات والناشطات، بالإضافة إلى صحفيات ومصورات أثناء تغطية وقفة احتجاجية أمام مقر الحرية والعدالة بالمقطم, وهو ما أثار ردود أفعال قوية ضد جماعة تدعى أنها تحترم المرأة.