انطلقت اليوم الاثنين أولى فعاليات الدورات المتخصصة في "الأحوال الشخصية" للحد من ظاهرة الطلاق ، بالتعاون بين الأزهر والأوقاف والإفتاء ، ومن خلال التنسيق بين كل من الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف، والدكتور محمد الضويني وكيل الأزهر الشريف ، وفضيلة الدكتور شوقي علام مفتي الجمهورية ، بحضور الدكتور أيمن أبو عمر رئيس الإدارة المركزية لشئون الدعوة ، والدكتور أسامة الحديدي المدير التنفيذي لمركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية ورئيس وحدة لمّ الشمل وبرنامج التوعية الأسرية والمجتمعية ، وعدد من أئمة وواعظات وزارة الأوقاف ، مع مراعاةجميع الضوابط والإجراءات الإحترازية والوقائية . اقرأ أيضا.. وزير الأوقاف: مليون ومائة ألف جنيه جوائز المسابقة العالمية للقرآن الكريم أكدت وزارة الأوقاف أن إنطلاق الدورات المتخصصة يتم إيمانا بدور الوزارة الديني والمجتمعي ، وإسهامًا منها في زيادة الوعي الأسري والمجتمعي بقضايا الأسرة، ومعالجة مشكلاتها، وتعزيز تماسكها واستقرارها ، والحد من مخاطر التسرع في الطلاق ، وبيان الآثار السلبية المترتبة عليه ، والأحكام الفقهية المتعلقة به ، وتعلم كيفية المحافظة على الأسرة وأن يتحمل كل من الطرفين مسئوليته تجاه استقرار الأسرة ، مع إعطاء كل ذي حق حقه ، والحد من ظاهرة الزواج المبكر ، و تعليم الأبناء كيفية تحمل أعباء الأسرة ، وتحقيق تكاتف مجتمعي يهدف إلى استقرار المجتمع وتحقيق أمنه وأمانه. رحب الدكتور أيمن أبو عمر رئيس الإدارة المركزية لشئون الدعوة بالحضور ، ناقلًا تحيات الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف للحضور جميعًا ، ولفضيلة الدكتور محمد الضويني وكيل الأزهر الشريف مثمنًا التعاون المشترك بين الأزهر الشريف ووزارة الأوقاف ودار الإفتاء في كثير من المجالات الدعوية ؛ ومنها انطلاق هذه الدورة الأولى في الأحوال الشخصية لنخبة منتقاة من أئمة وواعظات الأوقاف. اشار الدكتور محمد الضويني وكيل الأزهر الشريف خلال كلمته أن الهدف من الدورة هو النقاش مع متخصصين لديهم إدراك بحجم المشكلة ، ولهم دور فاعل ومؤثر للتعاون مع جميع مؤسسات الدولة ، وعلى قدر كامل لتحمل المسئولية مع أجهزة الدولة لمواجهة ظاهرة الطلاق والتي ينفك بها رباط أسرة كل دقيقة أو دقيقتين . اوضح وكيل الازهر ان الأسرة نشأت بحكم شرعي و تنتهي أيضًا بحكم شرعي ، ذلك أن سنة الله عز وجل قد اقتضت أن يكون لدى الإنسان غريزة الميل إلى الجنس الآخر ليحقق عمارة الكون وليستمر الجنس البشرى ويتحقق وعد الله للإنسان. أكد الضوينى أن عقد الزواج ميثاق غليظ ، أضفى عليه الإسلام قدسية خاصة ، ومن هنا كانت هناك مقدمات ضرورية لهذا العقد دون غيره من العقود ، ومن هذه المقدمات الضرورية الخِطبة حيث إن الزواج عقد أبدي إذا أُقِّت بمدة بطل وهذا نموذج يرفضه الإسلام ، ومن هنا كانت فترة الخطبة للاختبار ضمانًا لاستمرارية عقد الزواج ، ومن هنا وضع الإسلام للأسرة من الأحكام ما يساندها ويضمن لها الاستقرار والاستمرار بدءًا من تنظيم أحكام الخطبة وعقد النكاح وصولا إلى التوارث بين أفرادها، موضحًا أن الخِطبة وعد بالعقد يترتب عليه ألفة بين الطرفين يتمكن بها كل من الطرفين من مراقبة سلوكيات الآخر ليتوائم معه. وأشار إلى أن الإمام أو الواعظ أو الواعظة لا بد أن يكون دقيقًا في فتواه ، معتمدًا على النصح لضبط العلاقة بين الزوجين حيث إن العلاقة بين الزوجين تستقيم إذا ما أُحسن الإجابة على أسئلة المجتمع وأُحسن التوجيه أصبحت هناك القدرة على حل مشكلات المجتمع. حذر الضوينى من تلاعب أحد الزوجين بالحقوق للتضييق على الآخر ، حيث إن ذلك مما حذرت منه شريعة الإسلام ضمانًا لاستقرار الحياة ، وعدم نشوب دواعي الخلاف ، وإذا ما التزمنا التوجيهات الشرعية تيسَّر حل المشكلات. مشيرا إلى أن الطلاق شرعه الله تبارك وتعالى حلًّا للمشكلات وأننا قد حولناه بسوء فهمنا لمقاصد الشرع من تشريع لحل المشكلة إلى بوابة للمشكلات. دورات متخصصة الأوقاف والأزهر والإفتاء المجالات الدعوية الأحوال الشخصية الأسرة Share 1 Tweet 1 0 الرابط المختصر