حظيت ولاية كولورادو الأمريكية، باهتمام الكثيرين، بعدما جاءت ضمن الكلمات الأكثر بحثًا في موقع جوجل في مصر ، وذلك بعد اندلاع حريق الغابات الأسوء و "في غمضة عين"، على حدّ قول الحاكم، وبحسب ما ورد فإن الحريق جاء بعد سقوط أحد خطوط الكهرباء ، مما أدى إلى اندلاع شرارات أشعلت الحشائش الجافة، ويعاني معظم بلد بولدر من الجفاف منذ منتصف الصيف. أقرأ أيضًا.. (فيديو) حريق يبتلع غابة في أمريكا في وسط طقس الشتاء شديد البرودة، اشتعلت حرائق غابات في حوالي 580 منزلا في ولاية كولورادو الأمريكية، ودفعت الرياح الشتوية الشديدة النيران خارج مدينة دنفر بالولاية الأمريكية ما أجبر السلطات إلى إجلاء عشرات الآلاف من السكان، وتأتي الحرائق الغابات المشتعلة مع تسجيل درجات الحرارة في كولورادو من 3 درجات مئوية نهارا و7 درجات تحت الصفر مساء. وحدث الأمر "في غمضة عين"، على حدّ قول الحاكم. وقال جو بيلي ، شريف مقاطعة بولدر ، إن الحريق انتشر بسرعة أيضًا في جميع أنحاء المنطقة بفضل الرياح القوية ، التي لا تزال تمنع خدمات الطوارئ بالولاية من إخماد الحريق. وقد تصاعدت ألسنة نيران هائلة أجّجتها رياح عاتية بلغت سرعتها 160 كيلومترا في الساعة ،ويعزى الحريق إلى انهيار خطوط كهرباء على أرض قاحلة. فيما أكد عمدة مقاطعة بولدر أن الحريق لن يتم إخماده حتى تنتهي الرياح القوية التي ساعدته على الانتشار، ومع ذلك ، تشير تنبؤات الطقس إلى أن المنطقة قد تشهد قريبًا تساقطًا كبيرًا للثلوج قد يساعد في حل المشكلة. ولم يُعرف بعد العدد المحدد للمنازل التي أتت عليها النيران. وتوقّع مسؤول الشرطة في منطقة بولدر جو بيليه أن يكون يفوق الخمسمئة، قائلا إنه لن يتفاجأ "إذا ما تخطّى الألف". وتحوّلت ألسنة النيران إلى ما يشبه "الفسيفساء"، موفّرة من لهيبها بعض الأحياء لتضرب منازل مجاورة، بحسب المسؤول. وقال بيليه "نظرا لحجم الدمار، فوجئنا بعدم إحصاء 100 قتيل. ونكاد لا نصدّق الأمر لكنه لم يحصل". الرئيس الأمريكي جو بايدن يعلن حالة الطوارئ بينما قال حاكم ولاية كولورادو جاريد بوليس إنه ناقش مع الرئيس الأمريكي جو بايدن إعلان حالة الطوارئ في الولاية ردًا على حرائق الغابات ، مشيرًا إلى أن بايدن وافق على خططه، وستسمح حالة الطوارئ لكولورادو بالاستفادة من أموال الكوارث من أجل الإغاثة. وفي اتّصال مع الحاكم بوليس، تعهّد الرئيس الأميركي جو بايدن "بذل كل الجهود لتقديم مساعدة فورية للأشخاص والسكان المتضرّرين"، بحسب البيت الأبيض. وطلب الرئيس توجيه مساعدة فدرالية إلى كولورادو. فيما قال رئيس بلدية سوبيريور إن النيران أضرمت في أحياء بأكملها حيث كان السكان المحليون 'يشاهدون حرفيًا المنطقة تحترق'. خسائر الحريق :تدمير 580منزلآ وإجلاء 30ألف شخص في الليلة بين 30 و 31 ديسمبر، حتى الآن ، اجتاحت حرائق الغابات بولاية كولورادو الأمريكية ، حوالي 6.5 كيلومتر مربع (1600 فدان) من الأرض في مقاطعة بولدر ، خارج دنفر ، بولاية كولورادو . ودُمّر 580 منزلاً ودفع إلى إجلاء 30 ألف شخص ، من مدينتين في كولورادو - لويزفيل وسوبريور، كما تم إغلاق جزء من الطريق السريع 36 بسبب الحرائق. واضطر عشرات آلاف الأشخاص للفرار،وتم نقل6جرحي الي المستشفي ،و لم تُسجَّل للساعة أيّ وفاة، والأمر أشبه ب "المعجزة"، بحسب حاكم الولاية جاريد بوليس،. غير أن الأضرار جسيمة، فقد أظهرت لقطات جوّية شوارع كاملة استحالت أكواما من الرماد الملتهب. وقد طال الحريق الضواحي ولم يقتصر على المناطق الريفية، كما كان الحال سابقا. ولم يتسنّ لبعض العائلات "سوى بضع دقائق لتوضيب ما أمكن توضيبه ونقل الأطفال والحيوانات إلى السيارات والمغادرة"، بحسب ما صرّح جاريد بوليس الجمعة خلال مؤتمر صحافي. طبقة من الثلج تغطي ولاية كولورادو والجمعة غطّت طبقة من الثلج الرماد الذي خلّفه الحريق، في مشهد مختلف تماما عما كان عليه الحال في اليوم السابق. وقد وضعت هيئة الأرصاد الجوية الأمريكية (ان دبليو اس) جزءا من هذه الولاية الجبلية في الغرب الأميركي في حالة إنذار تأهبّا لعاصفة شتوية، متوقّعة أمطارا غزيرة في الأيام المقبلة. ومن شأن هذه الثلوج أن "تساعدنا بالفعل"، على ما قال جو بيليه مستبعدا أيّ انتشار مقبل للحريق، ورفعت السلطات المحلية جزءا من أوامر الإخلاء ليلا. غير أنه ما زال يُمنع الدخول لبعض المناطق، مثل سوبيريور التي تسكنها 13 ألف نسمة. وتلقّى السكان المقيمون في سوبيريور، كما هؤلاء في لويسفيل البالغ عددهم نحو 20 ألفا، توجيهات بغلي مياه الصنبور أو استخدام قوارير المياه، إذ تُستعمل المياه غير المعالجة لإخماد النيران. جفاف قياسي في ولاية كولورادو وتعاني كولورادو مثل غالبية مناطق الغرب الأمريكي جفافا مستمرا منذ سنوات جعل مناطقها عرضة لحرائق الغابات. وكتبت دائرة الأرصاد الجوية في بولدر في تغريدة "أحد العوامل العديدة التي أدت إلى حرائق الغابات المدمرة حاليا، هو الجفاف القياسي الأخير". ومع الاحترار المناخي، من المرجح أن تزداد موجات الجفاف والحرّ شدّة وتواترا، ما يوفر ظروفا مؤاتية لحرائق الغابات أو الأدغال. وشهد الغرب الأميركي في السنوات الأخيرة حرائق غير مسبوقة، لا سيما في ولايتي كاليفورنيا وأوريغن. وكتب دانيال سواين عالم الأرصاد الجوية في جامعة كاليفورنيا في لوس أنجليس في تغريدة أن حدوث هذه الحرائق في ديسمبر "أمر يصعب تصديقه". وأضاف "لكن، مع خريف حار وجاف بشكل قياسي، ومعدل ثلوج هذا الموسم يبلغ حتى الآن سنتيمترين فقط، إلى جانب عاصفة تحمل هبات رياح قوية ، فإن النتيجة حرائق سريعة وخطرة جدا". وقد ذكرت الإذاعة المحلية KDVR ، نقلاً عن مسؤولين في الدولة ، أن حرائق الغابات تعتبر بالفعل واحدة من أسوأ الحرائق من حيث عدد المنازل المدمرة.