أكاديمية الأزهر العالمية في 2021: تدريب 4000 إمام وواعظ مصريين ووافدين

شهد عام (2021م) أنشطة مكثفة ومتنوعة لأكاديمية الأزهر العالمية لتدريب الأئمة والوعاظ، وذلك في إطار دورها الدعوي والتدريبي والتعليمي لتأهيل الوعاظ والواعظات وأعضاء لجان الفتوى والدعاة والأئمة من داخل مصر وخارجها، استهدفت خلالها تزويد الأئمة والدعاة بمعارف ومصطلحات دعوية تجمع بين الأصالة والمعاصرة؛ تمكنهم من إجراء النقاشات العلمية المنضبطة، وتفنيد الأفكار المغلوطة، وإظهار الصورة الحقيقية النقية للإسلام، فضلًا عن الارتقاء بمهاراتهم الفكرية والثقافية من خلال الوسائل والأساليب الحديثة، بما يتناسب مع التطور العلمي والتكنولوجي المعاصر.
اقرأ أيضًا.. البحوث الإسلامية: 650 ألف فتوى مباشرة وإلكترونية خلال 2021
ونظرًا لاستمرار جائحة كورونا وتداعياتها على المجتمعات وتطبيقًا للإجراءات الاحترازية؛ اعتمدت الأكاديمية آلية التعليم عن بعد خلال هذا العام؛ حيث نظمت الأكاديمية (81) دورة تدريبية في مجالات متنوعة، تم تدريب قرابة 4000 من الأئمة والوعاظ المصريين والوافدين على مستوى العالم من جنسيات متعددة من قارة آسيا وإفريقيا وأوربا وأستراليا، بنظام التعليم عن بعد (on line)، وذلك على النحو التالي:
إعداد الداعية المعاصر للأئمة والدعاة الوافدين
نظمت الأكاديمية (6) دورات تدريبية بعنوان "إعداد الداعية المعاصر"، بنظام التعليم عن بعد (on line)، وبلغ إجمالي عدد الدعاة الوافدين المشاركين فيها (468) إمامًا وافدًا من جنسيات متعددة، واشتملت على عدد من القضايا المتنوعة، ما بين قضايا عقائدية وفقهية وفكرية وتربوية واقتصادية وطبية وسلوكية.
"برنامج تأهيلي للدعاة الوافدين"
نظمت الأكاديمية برنامجًا تأهيليًا بنظام التدريب عن بعد، شارك فيه (133) إمامًا وافدًا من جنسيات متعددة لتمكينهم من الإلمام بأحكام الفقه الإسلامي، ودراسة التاريخ والحضارة الإسلامية، وإتقان أساليب الدعوة الإسلامية وفن التواصل مع الجماهير، والرد على الشبهات المثارة، وذلك تمهيدا لتأهيلهم للالتحاق بمستويات متقدمة في التدريب.
"تفنيد الفكر المتطرف"
حرصا من الأزهر على مواجهة الأفكار المتشددة وتصحيح المفاهيم الخاطئة؛ نظمت الأكاديمية 3 دورات تدريبية، بنظام التدريب المباشر، بالتنسيق مع "المنظمة العالمية لخريجي الأزهر" و"المجلس الإسلامي العالمي للدعوة والإغاثة"، لعدد (122) من الأئمة والوعاظ الوافدين من جنسيات متعددة، بنظام التدريب المباشر، عقدت خلالها العديد من اللقاءات المباشرة والتفاعلية نظريًّا
وتطبيقيًّا، حول موضوعات عديدة؛ كالتطرف في فهم النصوص؛ المشكلة والعلاج، أصول التعايش السلمي وثمراته، مقومات العقل الناقد وتفكيك الفكر المتطرف، فقه المقاصد الشرعية، التوظيف الدعوي لوسائل التواصل الاجتماعي، وغيرها من الموضوعات المعاصرة المهمة.
"إعداد الداعية المعاصر "للمبتعثين"
نظمت الأكاديمية دورة تدريبية بنظام التدريب المباشر للطلاب الوافدين خريجي الأزهر الشريف من دول (الكاميرون، بوركينا فاسو، نيجيريا، الفلبين) اشتملت على عدد من القضايا المتنوعة، ما بين قضايا عقائدية وفقهية وفكرية وتربوية واقتصادية وطبية وسلوكية، ليكونوا خير سفراء للأزهر في بلادهم.
"دورات تدريبية للوعاظ المصريين"
نظمت الأكاديمية (45) دورة تدريبية شارك فيها (2624) من الوعاظ المصريين، اشتملت على دورات وبرامج متخصصة ومتنوعة ومنها دورة "منهجية الرد على الشبهات"، والتي استهدفت رفع الكفاءة العلمية للوعاظ، لتخريج داعية قادر على نشر رسالة الإسلام السمحة، ملما بالثقافة الإسلامية في فروعها المختلفة، قادرًا على دحض الشبهات المثارة والرد عليها.
"قضية القدس والحق التاريخي"
دعمًا للقضية الفلسطينية التي تعد في صدارة اهتمام الأزهر وأولوياته؛ نظمت الأكاديمية دورتين، شارك فيها (128) واعظًا وواعظة، استهدفت من خلالها تعريف الوعاظ بتاريخ القدس والقضية الفلسطينية، والتأكيد على هويتها العربية الإسلامية ومكانتها الدينية العالمية، وتفنيد الدعاوي الصهيونية حول القدس وفلسطين.
"التميز الدعوي"
بهدف تأهيل الأئمة والوعاظ حتى يكون على دراية بمجريات العصر، نظمت الأكاديمية (8) دورات تدريبية، بلغ إجمالي عدد الوعاظ المشاركين فيها (475) واعظا، تعرفوا من خلالها على أهم المفاهيم المرتبطة بالتعامل مع الأفكار المختلفة، واستشعار المسؤولية الخاصة بتصحيح المفاهيم في المجتمع، وأهمية المشاركة في المبادرات التي تتبناها الدولة لمواجهة الأفكار المتطرفة وتصحيح المفاهيم الخاطئة.
"آليات التعامل مع ذوي الهمم"
تزامنًا مع حرص الدولة المصرية على بناء الجمهورية الجديدة التي تراعي كافة أطياف المجتمع وفي مقدمتهم "ذوي الهمم"، نظمت الأكاديمية (11)
دورة تدريبية، وبلغ إجمالي عدد الوعاظ المشاركين فيها (359) واعظًا، استهدفت العمل على تكوين ملكات علمية وفكرية لوعاظ الأزهر، وتنمية مهاراتهم في التعامل مع "ذوي الهمم"، اشتملت على خمسة محاور أساسية تتضمن الجانب (الدعوي، الفقهي، النفسي، الاجتماعي والتربوي، الاتصالي)، إضافة إلى عدد من الورش التدريبية التي استهدفت تحقيق أكبر قدر من التأثير الإيجابي في تواصلهم مع هذه الفئة المستهدفة من الجماهير، والتعرف على مشكلاتهم النفسية والاجتماعية والسلوكية والاتصالية، وآلية معالجة تلك المشكلات.
"تدريب الوعاظ المبتعثين إلى الخارج"
انطلاقًا من أهمية دور الوعاظ المبتعثين، وما يتطلبه ذلك من تكوين رؤية لدى المبعوث الأزهري لاستراتيجية العمل في إطار رسالة الأزهر العالمية؛ نظمت الأكاديمية دورتتن تدريبيتين، شاركا فيهما (531) واعظا من المبتعثين، ركزتا على المنهجية العلمية وطرق العرض والتواصل مع مواطني الدول المبتعثين إليها، وفهم الخلفيات التاريخية والجغرافية والسياسية، للقيام بأداء وظيفتهم على الوجه الأكمل، ونشر المنهج الأزهري الوسطي في مختلف دول العالم.
"تسوية الخصومات لبناء مجتمع ينعم بالأمن والسلام"
تأكيدًا على دور الأزهر المحوري والرائد في بناء مجتمع ينعم بالأمن والسلام؛ نظمت الأكاديمية دورة تدريبية شارك فيها (30) واعظا، استهدفت تطوير مهارات العاملين من وعاظ الأزهر الشريف في مجال التحكيم، والوقوف على أفضل الممارسات نحو القضاء على عادة الثأر الجاهلية، وحل الخصومات الثأرية بين أفراد المجتمع، وتعزيز تبادل الخبرات والمعارف في هذا المجال الحيوي.
"تدريب الواعظات"
حرصًا من الأزهر على تخريج واعظات قادرات على نشر رسالة الإسلام السمحة، والإلمام بالثقافة الإسلامية في فروعها المختلفة، نظمت الأكاديمية (17) دورة تدريبية للواعظات المصريات، شاركت فيهن (476) واعظة، اشتملت على دورات في "منهجية الرد على الشبهات"، لتدريب الواعظات على دحض الشبهات المثارة والرد عليها بالدليل والحكمة والبرهان، ودورات في "التميز الدعوي" لإعداد واعظة قادرة على تصوّر المفاهيم بشكلٍ صحيح، وزيادة الفهم لمقاصد الفقه الشرعي من الأحكام العملية والتفصيلية، والربط بين الفقه كنموذج دعوي تطبيقي، فضلًا عن بيان قيمة المرأة وإظهار دورها في الوعظ والدعوة إلى الله.
تدريب أئمة الأوقاف
وفي ضوء التعاون والتكامل والتنسيق المشترك بين الأزهر ووزارة الأوقاف، وفي إطار المبادرة الرئاسية لتجديد الخطاب الديني وتفكيك الفكر المتطرف وتصحيح المفاهيم الخاطئة؛ نظمت الأكاديمية (7) دورات بعنوان:" التميز الدعوي" شارك فيها (149) إماما من وزارة الأوقاف، بهدف تحصين الأئمة من خلال منهج الأزهر الديني التربوي الدقيق، لتأهيل أئمة وعلماء قادرين على النهوض الفكري والديني والثقافي للأمة، ومواجهة التحديات المعاصرة، والأفكار المتطرفة، والعمل على دحضها بالمناقشة الفعالة والحوار البناء بين علماء الأزهر والمواطنين على أرض الواقع.