تسببت أزمة السولار في تهديد الحملة القومية للنهوض بزراعة القمح بالتوقف نتيجة لعدم توفير السولار اللازم لعمليات الري . وأعلنت وزارة الزراعة واستصلاح الأراضي أمس عن وجود أزمة في استكمال الحملة القومية لزراعة القمح بالمحافظات والتي يهدف منها زراعة حوالي 3ملايين و400 الف فدان، لتحقيق الاكتفاء الذاتي من القمح. وأضافت الوزارة في بيان رسمي لها أن أزمة نقص السولار تسببت فى توقف عمليات الري خاصة عند ارتفاع درجة حرارة الجو خلال هذه الفترة من الموسم وكذلك ستسبب في توقف عملية الحصاد وجمع المحصول . من جانبه، أكد محمد عبد القادر نقيب الفلاحين أن نقص السولار تسبب في توقف عمليات الري والحصاد وهو ما سيؤدي إلي ضمور في محصول القمح وينتج عنه خسائر كبيرة سيتكبدها الفلاح خلال الفترة القادمة . وأضاف "عبد القادر" أن الخسائر تسببت في ارتفاع في أسعار تأجير آلات الري والحصاد اللازمة لإنتاج محصولي القمح وقصب السكر، موضحا أن وزارة الزراعة قد أعلنت الاسبوع الماضي عن توفير السولار للمزارعين عن طريق التعاونيات وهو ما لم يتم تنفيذه حتي الآن، رغم علم الوزارة بمعرفة فترة حصاد محصول القمح وهي أواخر شهر مارس وحتي نهاية شهر إبريل . وأوضح الدكتور شريف فياض أستاذ الاقتصاد الزراعي بمركز بحوث الصحراء أن أزمة السولار ستسبب في قلة إنتاجية محصول القمح هذا العام وهو ما سيؤدي إلي استيراد الأقماح من الخارج بتكلفة ستؤثر علي الموازنة العامة. وأضاف "فياض" أن دعم الخبز سيزيد من 16 مليار جنيه ليصل إلي حوالي 20 مليارا، بسبب توقف حملة النهوض بزراعة القمح بالمحافظات . وأشار "فياض" إلي أن الدولة تشهد تخبطا كبيرا لأن وزارتي الزراعة والبترول علي علم بفترة حصاد وري محصول القمح، وعليها أن توفر كميات السولار اللازمة لها لإنتاج المحاصيل الاستراتيجية كمحصول القمح، محذرا من جود خطر علي الأمن الغذائي في مصر نتيجة عدم استكمال الحملة القومية لزراعة القمح .