بقلوب مؤمنة بقضاء الله وقدره، وببالغ الحزن والألم أنعي إلى الأمة المصرية والأمة العربية فقيد الثقافة العربية، الناقد والمفكر المصري والعربي الكبير وأحد أعمدة الثقافة المصرية والعربية، ومعلم الأجيال، أستاذي وصديقي وأخي الأكبر، الأستاذ الدكتور جابر عصفور، وزير الثقافة الأسبق، ومدير مركز الترجمة، وأمين المجلس الأعلى للثقافة، ورئيس قسم اللغة العربية بآداب القاهرة، ورئيس تحرير مجلة فصول الأسبق، الذي لم يتوقف عطاؤه الثري لأمته المصرية والعربية على مدار نصف قرن كامل من الإبداع الخصب الخلاق. لقد كان جابر عصفور، وسيظل بما خلفه من إنتاج وفكر خصب أصيل، وما لعبه من أدوار في الواقع الثقافي المصري والعربي رمزًا ومنارًا يندر أن يتكرَّر. رحم الله أستاذنا الحبيب جابر عصفور، وجعل الفردوس مثواه نظير ما منحه لأمته وطلابه وتلامذته، من علم وحب، وقيم علمية وثقافية أصيلة ظل قابضًا عليها بنواجذه ومُبشِّرًا بها رغم كل ما يشهده عالمنا من تراجع ونكوص، عزاؤنا الوحيد هو ما خلفه هذا المعلم الكبير من فكر وكتب ومؤسسات وطلاب وتلاميذ، إذ سيظل حاضرًا وخالدًا في وجدان أمته بما أسداه إليها من عطاء. طارق النعمان.