قال المحلل الإسرائيلي "يسرائيل ألتمان"، وهو زميل باحث مختص في الشأن المصري بمعهد السياسة والاستراتيجية التابع لمركز "هرتسليا" متعدد التخصصات، "إن الصراع في مصر يدور حول هوية البلد"، موضحا أن هذا الصراع يؤثر على الوضع السياسي والاقتصادي في الدولة". جاء ذلك خلال الجلسة التى عقدت اليوم تحت عنوان "سيناريوهات إقليمية" في إطار فعاليات مؤتمر هرتسليا السنوي المنعقد حالياً في إسرائيل (11-14 مارس الجاري)، والذي يجمع نخبة من كبار الخبراء والباحثين في الشئون الأمنية بإسرائيل، وكذلك العديد من السفراء والشخصيات العامة وأساتذة الاقتصاد والسياسة من مختلف أنحاء العالم. وتابع الباحث الإسرائيلي أن "عدم الاستقرار في مصر هو نتيجة أزمة الهوية بين جماعات إسلامية وأخرى غير إسلامية"، رافضاً القول بأن الصراع في مصر يدور بين قوى ديموقراطية وقوى شمولية. وأضاف الخبير الإسرائيلي أن سياسة الإخوان المسلمين ستؤدي عاجلا أم آجلا إلى فقدان الحكم"، وأوضح أنهم (الإخوان) يسيطرون على أدوات السيطرة على الدولة وأبرزها الإعلام، والبرلمان، والسلطة القضائية، لكنهم لا يشركون قوى المعارضة، وهذا خطأهم الأكبر. وأشار الباحث الإسرائيلي إلى أصوات تعلو من حركات المعارضة المصرية تطالب بتدخل الجيش لحل الأزمة، مؤكداً أن الجيش المصري هو قوة منظمة وقوية، مما يدعو قوى المعارضة للمطالبة بانقلاب عسكري لإسقاط الإخوان، وهذا يهدد حكم الإخوان. ورأى "ألتمان" أن السيناريوهات المحتملة في مصر ستنحصر في احتمالين، أولهما أن يسقط الإخوان وتحل مكانهم قوى سلفية، أو أن تخرج فئات كبيرة من الشعب إلى الشوارع مجددا لاحتجاجات شعبية واسعة، مشيراً أن هذا السيناريو هو عمليا العودة إلى الثورة التي أطاحت بمبارك. وفي الحالتين الإخوان هم الخاسرون.