طرحت مجموعة من الباحثين “الإسرائيليين” ضمن ما يسمى “مؤتمر هرتسليا الثامن لميزان المناعة القومي” المتواصل منذ الأحد خطة جديدة لتسوية الصراع مع العرب ترى به صراعا على الجغرافيا وتقترح صفقة تبادل أرض بين كل من سوريا والأردن ولبنان ومصر والسلطة الفلسطينية و”إسرائيل” على أساس دونم مقابل دونم تثبت خطوط عام 67 حدودا ثابتة فيما بينهم. وكان رئيس المؤتمر البروفيسور عوزي أراد المستشار السياسي السابق لزعيم المعارضة بنيامين نتنياهو قد قدم برفقة باحثين آخرين أبرزهم الجغرافي من جامعة تل أبيب بروفيسور جدعون بيجر ورقة عمل في مؤتمر هرتسليا الذي خصص ندوة واسعة حولها بحضور عدد كبير من رجالات السياسة والأمن والمؤسسة الأكاديمية “الإسرائيلية” أمس. ويقترح أراد رئيس مركز هرتسليا للسياسات الاستراتيجية في معهد هرتسليا عملية تبادل أراض رباعية لتسوية الخلاف بين سوريا و”إسرائيل” حول الجولان المحتل منذ أربعة عقود بحيث تحتفظ الأخيرة ب 200 كم مربع (12% من الجولان المحتل) في غربي الهضبة وفيها يقيم عشرة آلاف مستوطن فيما سيتم إخلاء ستة آلاف مستوطن آخر من منازلهم. وتدعو الدراسة لإبقاء أجزاء من الجولان تحت السيادة “الإسرائيلية” وتقترح تعويض سوريا عنها بأراض متساوية المساحة في لبنان وبأراض من الأردن بالتساوي أيضا مقابل تعويض “إسرائيل” لهما بمساحات مماثلة على أن يتم تحويل جبل الشيخ لمنطقة سياحية واقتصادية مشتركة للبنان وسوريا و”إسرائيل”. وتوضح الخطة المسماة خطة “أراد بيجر” أن لبنان يطالب بمزارع شبعا ويسمع أحيانا مطالب لاستعادة القرى اللبنانية السبع الموجودة ضمن الجليل وهي تربيخا، هونين، النبي يوشع، صلحة، قدس، المالكية وآبل القمح التي تقول الخطة ترسيم الحدود بين بريطانيا وفرنسا الانتدابيتين، ضمها عام 1924 لفلسطين وتم احتلالها عام 1948 وحاز سكانها عام 1994 على الجنسية اللبنانية. وتقترح الخطة إبقاء 3% (200 كيلومتر مربع) من أراضي الضفة الغربية تحت الاحتلال “الإسرائيلي” في محيط القدس والكتل الاستيطانية الكبيرة وفي غور الأردن مقابل تحويلها أراضٍ في مناطق حدودية مختلفة مع الضفة والقطاع مع أو من دون سكان عرب يحملون المواطنة “الإسرائيلية”.