حذرت لجنة التحقيق الدولية المكلفة بتقصى الحقائق حول انتهاكات حقوق الانسان فى سوريا من أن الأحداث الأخيرة على الحدود السورية مع لبنان وتركيا والعراق تنذر بخطر حقيقى من امتداد العنف إلى الدول المجاورة. وقالت اللجنة - فى أحدث تقرير لها يغطى الفترة من 15 يناير الماضى وحتى 3 مارس الجارى، قدمه رئيسها باولو بنيرو اليوم الاثنين إلى مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة - "إن استمرار إتساع نطاق الأزمة فى سوريا لايزال مصدر قلق بالغ حيث أن انهيار الاقتصاد السورى لازال يؤثر بشكل خطير على قدرة السوريين فى الحصول على حقوقهم الأساسية، بالإضافة إلى التعليم الذى وصل إلى حالة يرثى لها". وأوضح التقرير إلى أنه خلال الشهرين الماضيين حدث تأكل خطير وكبير للمناطق داخل سوريا التى يمكن للمدنيين العيش فيها بمنأى عن العنف والدمار الذى يسببه النزاع، وذلك فى الوقت الذى يزداد القتال كثافة وعنفا فى (حلب، وحمص، ودمشق، ودرعا)، لافتا إلى أن المجتمع الدولى مازال مجرد مشاهد للحرب الأهلية المدمرة بسوريا. وأشار التقرير إلى أرقام الأممالمتحدة كشفت أن عدد اللاجئين السوريين بلغ فى 3 مارس الماضى حوالى 975 ألف لاجئ، وأن ما يقرب من 16\% من إجمالى عدد اللاجئين فروا من سوريا خلال 12 يوما فقط، وأن ثلثهم من النساء والأطفال.