الصين تصطاد في الماء العكر .. وتدعم إثيوبيا وتحارب أمريكا

رغم أن العالم بأكمله يندد الانتهاكات التي تحدث في إثيويبا، إلا أن بعض الدول تعلن بشكل صريح دعمها الكامل لرئيس الوزراء الاثيوبي آبي أحمد الحائز جائز نوبل للسلام، من بينهما الصين، لاستمرار الابادة الجماعية، ضد الجماعات المعارضة.
اقرأ أيضًا..بكين تطالب الولايات المتحدة بالتوقف عن تشويه سمعة الصين
قام وانج بي، وزير خارجية الصين، بزيارة رسمية لأديس أبابا، صباح اليوم الأربعاء؛ ليعلن من خلاله الدعم الكامل لحكومة إثيوبيا، في استمرار الحرب مع تيجراي والأورومو، في تلك التوقيت.
الصين تدعم الحرب في اثيوبيا
وقال وزير الخارجية الصيني، إن زيارته اليوم إلى أديس أبابا تظهر ثقة الصين في إثيوبيا، ودعمها لحكومة رئيس الوزراء الدكتور أبي أحمد.
وأكد وزير الخارجية الصيني وانغ يي، مجدداً أن "الصين تدعم جهود إثيوبيا لحماية السيادة الوطنية والاستقلال بكل قوة"، وستواصل "الالتزام بموقفها الثابت بمعارضة تدخل أي قوى خارجية في الشؤون الداخلية لإثيوبيا".
وقال وزير الخارجية الصيني ، "لديه ثقة في قدرة إثيوبيا على التعامل مع شؤونها الداخلية بشكل صحيح، مشدداً على أن بلاده "ستواصل دعم الشعب الإثيوبي لتحقيق السلام والاستقرار".
اثيوبيا توجه رسالة للصين
من جانبه أعرب دمقي مكونن، نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية الإثيوبي، الذي يتولي إدارة الشؤون الروتينية للحكومة في غياب رئيس الوزراء آبي أحمد، عن سعادته بزيارته البلاد، وتقديره للصداقة القوية والمتجذرة مع الصين.
وأوضح مكونن، خلال المؤتمر الصحفي الذي أنعقد اليوم، قائلًا:" لقد رحبنا بزيارة الصين إلي أديس أبابا، حيث كل شئ آمن والوضع تحت السيطرة، ونقدر عاليا التزام الصين القوي بسيادة إثيوبيا ووحدة أراضيها".
الصين تهاجم أمريكا
ويذكر أن الصين، ظلت تعترض علي عدة محاولات من قبل الولايات المتحدة وبعض دول الاتحاد الأوروبي بمجلس الأمن الدولي لفرض عقوبات على حكومة رئيس الوزراء الإثيوبي.
الصين وعلاقتها باثيوبيا
تعد الصين شريكًا استراتيجيًا لإثيوبيا، وتطورت العلاقات بشكل أوسع خلال الفترة الماضية، وأصبحت من أكبر الدول المستثمرة والممولة لإثيوبيا في مختلف مجالات التنمية.
فيما يعتبر مراقبون أن الموقف المتشدد للولايات المتحدة تجاه الحكومة الإثيوبية، هو بسبب الروابط القوية
بين حكومة آبي أحمد والصين ومحاولة منع تنامي نفوذ بكين بالمنطقة.
حجم استثمار الصين في اثيوبيا
يبلغ استثمار الصين في إثيوبيا، مايقرب من 500 شركة، تفوق استثماراتها 1.5 مليار دولار.
يتركز الجزء الأكبر من هذه الاستثمارات في قطاع التصنيع القائم على المنتجات الزراعية والحيوانية مثل صناعة الملابس والجلود، فخلال الفترة من 2008 حتى 2018، دخلت الشركات الصينية فيما يزيد عن 1000 مشروع استثماري في إثيوبيا، أنهت منها ما يقرب من 600 مشروع، وخلقت حوالي 200 ألف فرصة عمل ما بين دائمة ومؤقتة، بحسب موقع " نيو بيزنس إثيوبيا".
ووفق إحصائيات مبادرة أبحاث الصين وأفريقيا بجامعة جونز هوبكنز، وقّعت الحكومة الإثيوبية اتفاقيات قروض مع مقرضين صينيين خلال الفترة من عام 2000 إلى عام 2018 بمبالغ تقدر ب13.7 مليار دولار، وتم استخدام حوالي 3 مليارات دولار من ذلك المبلغ لتمويل مشروعات البنية التحتية للاتصالات بالتعاون مع شركتي هواوي وzte.
علاوة على النفوذ التكنولوجي الذي تتمتع به الصين في إثيوبيا؛ والذي اتضح جليًا في القمر الصناعي ETRSS.1 الذي أطلقته أديس أبابا في ديسمبر 2019 بدعم خالص من الحكومة الصينية.
موضوعات ذات صلة:
خبير سوداني ل"الوفد" : إثيوبيا تريد العطش لدولتي المصب وليس غرضها التنمية
لماذا أخبرت إثيوبيا مصر رسميًا ببدء الملء الثاني لسد النهضة؟.. خبراء يوضحون
الوفد تكشف سبب هجوم جيش إريتريا على الحدود السودانية