أكد قداسة البابا تواضرس الثاني، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، زيارة الرئيس عبدالفتاح السيسي السنوية لتهنئة المصريين بعيد الميلاد في الكنيسة زرع ثقافة المواطنة، لافتا إلى أن الأقباط في مصر مواطنين من الدرجة الأولى مثل اخواتهم المسلمين. اقرأ ايضا : البابا تواضروس يلتقي رئيس وفد الاتحاد الأوروبي بمصر (صور) وتابع " البابا تواضرس" خلال لقائه عبر فضائية "اكسترا نيوز"، اليوم الأحد، أن شعار الجمهورية الجديدة شعار مستحق لإنه عاصر كل الرؤساء لجمهورية مصر العربية الرئيس محمد نجيب والرئيس جمال عبدالناصر والرئيس محمد أنور السادات والرئيس مبارك حتى الرئيس عبدالفتاح السيسى، لافتا إلى أن ما يحدث يعتبر إنجاز 20 أو 30 سنة في مدة قصيرة. واستطرد أن الجمهورية الجديدة فاتحة خير على مصر وقضية بناء الإنسان أخطر قضية في كل زمان والمبدأ يقول أن البشر قبل الحجر وأى إنسان يأخذ تكوينه من مؤسسة الأسرة أو البيت ثم مؤسسة التعليم ثم المؤسسة الدينية ثم المؤسسة الاجتماعية ثم الإعلام باعتباره الحاوى لكل نوعيات الثقافة والتكوينات والكيانات الخمسة هي التي تساهم في بناء إنسان. وأوضح أنه يحمل لقب بابا الإسكندرية لأنها هي مقر الكرسي الرسولي، وهذا معروف في تاريخ العالم أجمع، لافتا إلى أن لقب البابا لم يستخدم إلا في الإسكندرية وروما فقط، وكلمة بابا تعني أب آباء، مؤكدا أن الإسكندرية هي أول مدينة في أفريقيا تنال إيمان المسيح، وكلمة أرثوذكس تعني استقامة الرأي والإيمان والعقيدة والسلوك. وأكمل البابا تواضرس أن الكنيسة المصرية واحدة من أقدم كنائس العالم وهي التي أهدت العالم الرهبنة وأول راهب كان إنسان مصري من قرية في بني سويف ويسمي القديس انطونيس الكبير، وآباء الرهبنة الأوائل مصريين، وأديرة مصر أقدم أديرة في العالم أجمع. وأشار إلى أنه تحمل مسئولية البطريرك في ظروف صعبة كانت تواجه الكنيسة والوطن، والتحديات كانت من الممكن أن تتسبب في شكل من أشكال الآلم في المجتمع المصرى، ومثلما هناك معركة ضد الإرهاب هناك معركة أيضا لبناء الوعى والمستقبل، معقبا :" نحلم ببناء الإنسان القوى والواعى، ونحلم أن تكون بلادنا قوية وسط التحديات المحيطة ونحلم بدرجة عالية من الوعى والفكر السليم". وتابع أن أغلى الأمور التي يجب المحافظة عليها جميعا هي الوحدة الوطنية ، قائلا :"هذا أغلى شيء لدينا كمصريين وفى التاريخ المصرى عاش المصريون حول نهر النيل من أيام الفراعنة مرورا بالعصور المختلفة على مساحة 7 %، والدولة تحاول أن تصل إلى 10 % ووجودنا حول نهر النيل أنشأ ما يمكن أن نسميه وحدة وطنية طبيعية والله هو الذى صنعها من خلال نهر النيل". واستطرد أن الحفاظ يتطلب احترام الأخر والمساواة والمواطنة والعمل برؤية، والوطن عبارة عن أجيال وراء بعضها والعمل من أجل مستقبل أحسن لأودلانا شيء مهم والدولة مهتمة بهذا الأمر جيدا ويحتاج إلى وقت. وأشار البابا تواضرس إلى أنه من المحطات الجميلة التي عاصرها ، إصدار قانون بناء الكنائس، وهى خطور كبيرة وترعاها الدولة والانتقال من اللاقانون إلى وجود قانون شيء طبيعى وكل الأمور على ما يرام والدولة قننت أكثر من 2000 مكان كنيسة ومبنى تابع للكنيسة"، لافتا إلى أن هناك قائمة وافق عليها مجلس الوزراء مؤخرا. مواضيع ذات صلة : البابا تواضروس يلتقي الشباب القبطي عبر البث المباشر الليلة القديسة أنسطاسيه.. وهبت روحها إلى السماء فداء المسيح