أكد مصطفى أوزجان، الأكاديمي والباحث المختص بالعلاقات الدولية، أن سبب عدم مشاركة تركيا في مؤتمر باريس حول ليبيا، هو دعم فرنساوتركيا أطراف ليبية متواجهة. اقرأ أيضًا.. فيديو.. السفير محمد العرابي: المصالح المصرية الفرنسية مترابطة وقال أوزجان، خلال مقابلة مع قناة الغد، إن أنقرةوباريس تقفان على طرفي نقيض في الملف الليبي، ومن المنطقي عدم مشاركة تركيا في مؤتمر باريس، لأنه لو عقدت تركيا مؤتمرا لكانت رفضت فرنسا. وفي السياق ذاته، قال فراس رضوان أوغلو، المحلل السياسي، إن تركيا تعتبر (مؤتمر باريس) نوع من سحب البساط من تحت الأقدام التركية، كما تخشى من أهداف ونتائج هذا المؤتمر. وتعتبر أنقرة أن الدعوة لخروج القوات الأجنبية من هناك لا يشمل القوات التركية، لأنها ترى أنها توجهت إلى ليبيا هناك بدعوة من حكومة الغرب التي كان يرأسها فائز السراج، وذلك انطلاقا من الاتفاقات المبرمة بين الجانبين. وينظم الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون مؤتمرًا دوليًا حول ليبيا غدًا الجمعة في باريس لإعطاء "دفع" أخير للانتخابات الرئاسية المقررة في 24 ديسمبر التي تبقى موضع شك على خلفية تجدد التوتر بين المعسكرين المتنافسين. وأشار قصر الإليزيه إلى أن "الانتخابات في متناول اليد، وهناك حركة قوية تعمل في ليبيا حتى يتم إجراؤها، واستقرار البلاد معلق عليها". وستشارك في رئاسة المؤتمر فرنسا والمانيا وايطاليا - الدول الثلاث التي تتصدر مساعي البحث عن حل للأزمة - والأمم المتحدة وليبيا كما أكد الاليزيه الحريص على إبداء البعد الدولي لهذا الحدث. وأعلن قصر الاليزيه أن مسؤولين من غالبية الدول الضالعة في الأزمة الليبية أو حلها وبينهم نائبة الرئيس الأميركي كامالا هاريس والرئيس المصري عبدالفتاح السيسي سيحضرون المؤتمر بدون إعطاء لائحة مفصلة. أما روسيا التي تدعم على غرار مصر والإمارات، المشير خليفة حفتر الرجل القوي في الشرق الليبي، فستكون ممثلة بوزير خارجيتها سيرغي لافروف كما أوضحت موسكو. لم يحدد مستوى تمثيل تركيا التي تدعم طرابلس في الغرب والتي توترت علاقاتها مع باريس. كما أن مستوى تمثيل ليبيا لم يعرف بعد، حيث لم يؤكد رئيس الوزراء عبدالحميد الدبيبة حتى الآن مجيئه. في المقابل فإنه ينتظر مجيء رئيس المجلس الرئاسي محمد المنفي إلى باريس. وقال قصر الاليزيه "لقد وجهنا دعوتين إلى الإثنين، ونجري مباحثات معهما. حتى الآن ليست هناك مشكلة". وستكون ممثلة أيضًا كل من تونس والنيجر وتشاد، وهي ثلاث دول مجاورة تتأثر بارتدادات الأزمة الليبية لا سيما تهريب الأسلحة والمرتزقة. في المقابل لم تؤكد الجزائر التي تشهد علاقاتها مع فرنسا أزمة دبلوماسية على خلفية ذاكرة الاستعمار، مشاركتها. اقرأ المزيد: شاهد.. لحظة وصول السيسي إلى مقر إقامته في العاصمة الفرنسية باريس السيسي يتوجه اليوم إلى فرنسا للمشاركة في مؤتمر باريس الدولي حول ليبيا المزيد من أخبار قسم الميديا اضغط هنا