تحولت قرية كفر سليمان التابعة لمركز كفر سعد بمحافظة دمياط إلي مرتع خصب للسموم المنبعثة من السحابة السوداء التي غطت مباني وأراضي القرية حتي إنها حجبت عنها ضوء الشمس. شهدت القرية التي يبلغ عدد سكانها نحو 50 ألف نسمة زيادة كبيرة في معدلات الإصابة بالامراض الصدرية نتيجة السحابة السوداء فضلا عن كارثة أخري تهدد مستقبل الرقعة الزراعية وهي عمليات تجريف الأراضي لاستخدام طميها في صناعة الطوب الأحمر. وقال سامي عياش 50 سنة موظف من أهالي القرية أن هناك عددا هائلا من قمائن الطوب الأحمر وسط الأراضي الزراعية وضفاف نهر النيل مباشرة وتبين أن هذه القمائن هي المصدر الأساسي للسحابة السوداء. وأضاف خالد بلبول 40 سنة عامل أن عددا كبيرا من أهالي القرية أصيبوا بامراض خطيرة مثل"تحجر الرئة والحساسية والربو"موضحا أن شكاوي الأهالي المتضررين لم يتم الالتفاف إليها بسبب تدخل أصحاب القمائن الذين يتمتعون بعلاقات ونفوذ مع مسئولي الجهات المعنية. فيما قال د. محمد عبدللة استشاري الأمراض الصدرية بحميات دمياط أن تأثير الدخان وحرق الطوب يمتد إلي الأطفال والكبار علي حد سواء وقال أنة بالنسبة للأطفال يسبب دخان القمائن جميع الأمراض الصدرية والرئوية.