النجاح لا يقف عند حد، وخاصة حينما يمتزج بالإبداع، فهناك مهارات لا يمتلكها الكثيرون، وأقرب مثال على ذلك هو الطفلة «سلمى نصير» التى أصبحت حديث الشارع المصرى كأصغر موهبة مبدعة تخصصت فى ترجمة لغة الإشارة للصم والبكم وضعاف السمع. اقرأ أيضا.. ترجمة لغة الإشارة للصم والبكم عبر الفيديوكول بمستشفى جامعة بني سويف لم تكن تعرف الطفلة سلمى نصير التى تبلغ من العمر 16 عاماً أنها تمتلك موهبة فريدة ومميزة ومهارة مثل الفنانين أو الموسيقيين أو الأدباء، بل هى مهارة لفئة خاصة وهى للصم والبكم وضعاف السمع، حيث سخرت موهبتها الإبداعية للتواصل معهم عن طريق ترجمة القرآن الكريم والأناشيد الدينية والأغاني لهم فى فيديوهات مخصصة بثتها لهم عبر مواقع التواصل الإجتماعى . فلم تكن تعلم «سلمى» أبنه قرية الميمونة التابعة لمركز منيا القمح بمحافظة الشرقية، أن طاقتها الإبداعية ستنطلق وتخرج إلى النور من هذه القرية الصغيرة، وتصبح من أهم الشخصيات المؤثرة فى ذوى الهمم والقدرات الخاصة من الصم والبكم وضعاف السمع، ولم تقف عند هذا الحد بل تقوم بتطوير ذاتها بصورة دائمة حرصاً منها على تنمية قدراتها الإبداعية ومساعدة هذه الفئة . بدأت سلمى، فى تعلم لغة الإشارة وهي في الثانية عشرة من عمرها، فى محاولة لإسعاد صديقة شقيقتها التى تعانى من ضعف السمع، وذلك من خلال مشاهدة مقاطع الفيديو عبر الأنترنت، وفى هذه السنوات الأربعة الماضية استطاعت إتقانها، وأصبحت تترجم أيضا الابتهالات والتواشيح الدينية، وكذلك الأغاني، حتى صارت لها شعبية كبيرة بين الصم والبكم. ورغم انشغال «سلمى» فى دراستها بالمرحلة الإبتدائية وبداية المرحلة الإعدادية، إلا أنها أصرت على الوصول لهدفها وتحقيق حلمها فى التواصل مع صديقة شقيقتها، بعد انفصالها عن العالم الخارجي لعدم قدرتها على السمع . وبعد نجاحها فى مهمتها وإتقانها لغة الإشارة، قررت عدم اختزال موهبتها على صديقة شقيقتها فقط، بل قررت نشر قدرتها وموهبتها على مواقع التواصل الإجتماعى، ليستفيد منها عدد كبير من ذوي الإعاقة من الصم والبكم . الآن «سلمى» أصبحت أحدى النماذج المضيئة فى محافظة الشرقية، نظراً لما قدمته من مثال يحتذى به ونموذج على تحقيق الذات وتجاوز الصعاب. وقالت سلمي نصير، إنها تعلمت اشارة الصم والبكم حينما كان عمرها 12 عاما من خلال الانترنت، وذلك بعدما ألتقت بصديقة شقيقتها، ولم تستطع التواصل معها، فقررت أن تتعلم لغة الإشارة لمفاجأتها والحديث معها وأضافت، الداعم الأكبر لي شقيقتي كانت تساعدني دوما لتعلم اللغة إلي جانب والدي ووالدتي، ولولاهم ما كنت خطوت قدما نحو تعلم لغة الإشارة. وتابعت، قررت بدلا من أن اتواصل مع صديقة شقيقتي فقط، نشر فيديوهاتي عبر مواقع التواصل الإجتماعي ليستفيد عدد أكبر من الصم والبكم وضعاف السمع، وليعلم المواطنين ايضا كيفية التعامل مع تلك الفئة والتواصل معهم. وأكلمت: "حلمي هو الإلتحاق بكلية علوم الإعاقة بجامعة الزقازيق لكي استطيع ان اقدم المزيد لتلك الفئة نظرا لأهميتهم لدينا، متمنيه ان تلتقي بالرئيس عبد الفتاح السيسي". لمزيد من أخبار الوفد اضغط هنا alwafd.news