المُتَعَالِ من أسماء الله الحسنى، وهو القاهر لخلقه بقدرته التامة. وأغلب المفسرين جعلوا هذا الاسم دالًا على علو القهر وهو أحد معاني العلوّ، أي أن المُتعال هو المُستعلي على كل شيء بقدرته، ومعناه أيضًا: المتنزِّه عن صفات المخلوقين، المتعالي عمّا يقول المشركين. ورد اسم الله المُتَعَالِ في القرآن الكريم مرة واحدة، في قوله تعالى: عَالِمُ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ الْكَبِيرُ الْمُتَعَالِ. في السنة النبوية ورد من حديث عبد الله بن عمر أنه قال: المتعال هو من (أسماء الله الحسنى)] وقرأ رسول اللهِ صلى الله عليه وسلم هذهِ الآيةَ وهو على المنبرِ: {وَالسَّمَاوَاتُ مَطْوِيَّاتٌ بِيَمِينِهِ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى عَمَّا يُشْرِكُونَ}"، قال: «يقولُ اللهُ: أنا الجبارُ، أنا المتكبرُ، أنا الملكُ، أنا المتعالُ.. يمجِّدُ نفسَه»، قال: فجعل رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم يُردِّدُها حتى رجف به المنبرُ حتى ظننا أنه سيَخِرُّ به. المُتَعَالِ من تعالى، يتعالى فهو مُتَعالٍ، صيغة مُتَفاعل. وهو أبلغ من الفعل علا لأن زيادة المبنى دليل على زيادة المعنى، التعالي هو الارتفاع، تقول العرب في النداء للرجل: تعالَ بفتح اللام، والاثنين تعالا، والرجال تعالَوْا، وللمرأة تعالِي وللنساء تعالِين. ولا يبالون أين يكون المدعو في مكان أعلى من مكان الداعي أو مكان .