وجهت المملكة العربية السعودية والولاياتالمتحدةالأمريكية اليوم تحذيرا مشتركا لإيران من المراوغة في المفاوضات السلمية الجارية حاليا، فيما يعرف ب 5 +1 بخصوص الملف النووى الايرانى، وأكدتا أن هذه المباحثات ليست بلا سقف زمنى، وأنها ليست لمجرد التفاوض بل لاقناع إيران بضرورة وحتمية التخلى عن برنامجها للتسلح النووى والحصول على حقها في الاستخدام السلمى للطاقة النووية مع الالتزام بالمعايير الدولية التى تشرف عليها الوكالة الدولية للطاقة الذرية". جاء ذلك خلال مؤتمر صحفى مشترك عقده الامير سعود الفيصل مع نظيره الأمريكى جون كيرى بعد جلسة مباحثات تناول فيها العلاقات الثنائية المتميزة وسبل تعزيزها والتطورات على الساحتين الاقليمية والدولية والقضايا ذات الاهتمام المشترك. واتفق الوزيران على خطورة اندلاع سباق تسلح نووى في المنطقة إذا ما اصرت إيران على المضى في برنامجها للتسلح النووى، وهو مامن شأنه تهديد الأمن والاستقرار في هذه المنطقة التى يسعى المجتمع الدولى إلى اخلائها من الأسلحة النووية وأسلحة الدمار الشامل. وفيما أكد الفيصل أهمية عنصر الوقت، حتى لاتكون المفاوضات مجرد وسيلة للمراوغة ومضيعة للوقت حتى تنتهى إيران من تحقيق أهدافها. وشدد كيرى في الوقت نفسه على أن الولاياتالمتحدة تسعى بكل قوة للحيلولة دون امتلاك إيران للسلاح النووى حتى لايكون هناك مبرر لدول أخرى في المنطقة من أجل حيازة هذا السلاح، مشيرا إلى أن بلاده ليست ضد إيران تحديدا ولكنها تعمل مع أصدقائها من أجل إقامة عالم خال من الاسلحة النووية، من خلال تقليص هذه الاسلحة وليس بزيادتها.