نظمت الحملة الدولية لاطلاق سراح جورج عبد الله اعتصاما امام السفارة الفرنسية في بيروت اليوم، احتجاجا على مماطلة السلطات الفرنسية في تفعيل القرار القضائي باطلاق سراحه شرط ترحيله إلى لبنان، وسط إجراءات امنية مشددة واغلاق جميع المداخل المؤدية إلى السفارة. وقال بسام القنطار عضو الحملة الدولية التي ضمت حوالى 200 فرد للمطالبة باطلاق سراح جورج عبد الله المحبوس منذ حوالى 29 عاما: "نعتصم اليوم امام السفارة الفرنسية في بيروت التي منحتها القوى الأمنية مسافة امتار قليلة علها تظن بذلك ان صرخات الناشطين من اجل حرية جورج عبد الله لن تصل إلى آذان (السفير الفرنسي) باتريس باولي وكل الذين يصرون على بقاء هذا المناضل اللبناني المظلوم رهينة ومعتقلا تعسفيا، لكن صرخات الناشطين اليوم ستصل بالدرجة الأولى إلى زنزانة سجن لانميزان حيث يسطر جورج عبد الله ملاحم الصمود في وجه البرابرة الجدد الذين يظنون ان تأجيل محاكمته سوف يثنينا عن مواصلة المطالبة بحرية هذا المناضل". وتخلل الاعتصام عرض فني للفنان قاسم اسطنبولي الذي اختار مجموعة من النصوص المسرحية، التي تعتمد على الفضاء المفتوح، ليطلق صرخة الحرية لجورج عبد الله من داخل قفص خشبي امام الحاجز الأمني الذي وضع لحراسة السفارة الفرنسية في بيروت. واعلنت الحملة الدولية عن تنظيم اعتصام احتجاجي على انعقاد مؤتمر رابطة القضاء العالي لمحاكم النقض الناطقة بالفرنسية المزمع عقده في بيروت في 13 الحالي، ودعت نقابتي المحامين في بيروت وطرابلس التي كان لها مواقف مشرفة من هذه القضية إلى مقاطعة فعاليات هذا المؤتمر. كما دعت إلى اوسع مشاركة في الاعتصام امام السفارة الفرنسية في بيروت يوم الأحد في 17 الحالي.