محافظ الغربية يجوب طنطا سيرًا على الأقدام لمتابعة أعمال النظافة ورفع الإشغالات    مواقيت الصلاة اليوم الإثنين 20 أكتوبر 2025 في القاهرة والمحافظات    حملات تفتيش وبرامج تدريبية.. أبرز حصاد مديريات «العمل» بالمحافظات    مشادة كلامية.. تفاصيل ما جرى خلال اجتماع ترامب بزيلينسكي    جروسي يدعو إلى استئناف الحوار الدبلوماسي مع إيران    السعودية تثمن جهود قطر وتركيا في توقيع اتفاق فوري لوقف النار بين باكستان وأفغانستان    موعد مباريات اليوم الإثنين 20 أكتوبر 2025| إنفوجراف    الداخلية السورية: القبض على عصابة متورطة بالسطو على البنك العربي في دمشق    ماكرون يتعهد بإعادة المجوهرات المسروقة من متحف اللوفر    سهام فودة تكتب: اللعب بالنار    كيف يحمي الليمون الجسم من الأمراض وحصوات الكلى؟    ارتفاع جديد في أسعار الذهب اليوم الإثنين 20 أكتوبر 2025.. بعد تراجع قصير المعدن الأصفر يعود للصعود مجددًا    هيئة الأرصاد الجوية المصرية تدق ناقوس الخطر: موجة تقلبات جوية تضرب البلاد غدًا وأمطار على أغلب المحافظات    مراقب برج بالسكك الحديدية ينقذ سيدة من الموت تحت عجلات القطار بالمنيا    عمر عصر يكشف أسباب مشادته مع نجل رئيس اتحاد تنس الطاولة وزميله في المنتخب    محمد رياض يتصدر التريند بعد إعلان نجله عن نية تقديم جزء ثانٍ من «لن أعيش في جلباب أبي» والجمهور بين الصدمة والحنين    مدير فيورنتينا: مشهد سقوط خيمينيز للحصول على ركلة جزاء قبيح    خبر في الجول – نهائي السوبر بتحكيم أجنبي.. وثنائي مصري لنصف النهائي    كريم شحاتة: الأهلى حصل على توقيع محمود الجزار    رصاصة فى الانتظار.. أول صورة لمنصة قنص على طريق طائرة ترامب تثير الذعر    الذكاء الاصطناعي ضيفًا وحفلًا في جامعة القاهرة.. ختام مؤتمر مناقشة مستقبل التعليم العالي وتوصيات للدراسة والبحث العلمي    "ترامب التشيكي" يترك الحكومة ويذهب في إجازة!    والد تلميذ الإسماعيلية ضحية زميله: القاتل قطع ابنى وأكل لحمه.. فيديو    معلول يواصل تقديم الهدايا مع الصفاقسي    النرويج تدعم مصر مركزا للطاقة الجديدة والمتجددة..الرئيس السيسى يشيد بمواقف أوسلو الداعمة لقضية فلسطين ويؤكد تطلعه لتعزيز التعاون فى إطار التحضير لمؤتمر إعادة إعمار غزة.. جار ستور: القاهرة تتبع نهجا يتسم بالحكمة    لا تستلم لأحد الخيارين.. حظ برج القوس اليوم 20 أكتوبر    فستانك الأبيض.. هشام جمال يغنى لزوجته ليلى أحمد زاهر فى صاحبة السعادة.. فيديو    تألق لافت لنجوم السينما فى العرض الخاص لفيلم «فرانكشتاين» بمهرجان الجونة    هانى شاكر يغنى "لا تكذبى وجانا الهوى" فى مهرجان الموسيقى العربية    عمرو أديب: تجار السلاح مش عايزين اتفاق غزة يكمل    يضم 8 نسور ذهبية و2480 ماسة.. مواصفات تاج أوجيني بعد أزمة سرقته من متحف اللوفر    شاهد مجانًا.. القنوات المفتوحة الناقلة لمباراة المغرب والأرجنتين في نهائي مونديال الشباب    ميلاد هلال شهر رجب 2025.. موعد غرة رجب 1447 هجريًا فلكيًا يوم الأحد 21 ديسمبر    طارق العشرى: حرس الحدود خلال فترة قيادتى كان يشبه بيراميدز    بعد دعوة الرئيس السيسي.. عمرو أديب: التبرع لغزة مش بمزاجك.. دي في رقبتك ليوم الدين    الجمبري ب1700 جنيه.. أسعار السمك بأسواق دمياط    لدغات عمر الأيوبى.. بيراميدز "يغرد" والقطبين كمان    ارتفاع جديد في درجات الحرارة.. بيان مهم من الأرصاد يكشف حالة الطقس خلال الساعات المقبلة    «مشروع مربح» يقبل عليه شباب دمياط ..أسرار تربية الجمال: أفضلها المغربي (صور وفيديو)    «المؤسسة العلاجية» تنظم برنامجًا تدريبيًا حول التسويق الإلكتروني لخدمات المستشفيات    التحفظ على والد طفل الإسماعيلية المتهم بقتل زميلة وتقطيع جثته    رئيس البنك الأهلى: استمرار طرح شهادة الادخار 17%.. اعرف تفاصيل أعلى عائد    نادي قضاة مصر يهنئ المستشار عصام الدين فريد بمناسبة اختياره رئيسًا لمجلس الشيوخ    ندب المستشار أحمد محمد عبد الغنى لمنصب الأمين العام لمجلس الشيوخ    أزهر كفر الشيخ: مد فترة التسجيل بمسابقة الأزهر لحفظ القرآن إلى 30 أكتوبر    لجنة تطوير الإعلام تتلقى توصيات المؤتمر العام السادس لنقابة الصحفيين    مشاركة زراعة عين شمس في معرض أجرينا الدولي بدورته الخامسة والعشرين    في ظل انتشار الأمراض المعدية بالمدارس، نصائح مهمة لتقوية المناعة    أوقاف الفيوم تعقد الاختبارات الأولية لمسابقة القراءة الصيفية.. صور    محافظ الشرقية يترأس اجتماع اللجنة العامة لحماية الطفل    هل زكاة الزروع على المستأجر أم المؤجر؟ عضو «الأزهر العالمي للفتوى» توضح    هل يمكن العودة للصلاة بعد انقطاع طويل؟.. أمين الفتوى يجيب    ظهور 12 إصابة بالجدري المائي بين طلاب مدرسة ابتدائية في المنوفية.. وتحرك عاجل من الصحة    مصرع فتاة دهسها قطار اثناء عبورها مزلقان محطة ببا ببني سويف    بطرس الثانى وتيموثاوس الأول قصة أخوين توليا سدة الكرسى المرقسى    أسيوط: تركيب كشافات جديدة ورفع كفاءة الطرق بالقوصية ضمن خطة استكمال تطوير مسار العائلة المقدسة    هيئة «التأمين الصحي الشامل» تناقش مقترح الهيكل التنظيمي الجديد    حالة الطقس بالمنيا ومحافظات الصعيد اليوم الأحد 19 أكتوبر    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



مستلزمات المدارس.. حالة طوارئ فى كل بيت!
مع اقتراب العام الدراسى
نشر في الوفد يوم 15 - 09 - 2021

اقترب العام الدراسى الجديد، وبدأ أولياء الأمور حالة طوارئ لشراء المستلزمات المدرسية، من أدوات مكتبية وحقائب وزى مدرسى وحتى الزمزميات و«اللانش بوكس».
سوق مستلزمات المدارس هو أحد أكبر الأسواق المصرية ليس فقط لأن ما يعرض خلاله يبلغ المليارات من الجنيهات ولكن أيضًا لأن زبائنه أكثر من 27 مليون مصرى هم إجمالى تلاميذ وطلاب المدارس والجامعات.
«الوفد» تجولت فى أسواق مستلزمات العام الدراسى الجديد، ورصدت أسعارها وأسرارها، وحددت أفضل أماكن شرائها وتبين ارتفاع أسعار الكتب والكشاكيل بنسبة 20% عن العام الماضى، وارتفاع أسعار الأدوات المدرسية مثل القلم والمسطرة والمقلمة، بنسبة 10%، بينما أرتفعت أسعار الحقائب المدرسية، بنسبة 25%، فيما ارتفعت أسعار الزى المدرسى ما بين 20% و40%.
وفى المقابل كانت هناك مبادرات من وزارتى الداخلية والتموين لبيع جميع الأدوات المدرسية بسعر يقل 30% عن مثيلاتها فى الأسواق.
التفاصيل الكاملة لما يجرى فى أسواق مستلزمات المدارس فى هذا الملف.
«الفجالة».. عاصمة بيع الأدوات المدرسية
«الفجالة» يعتبرها الكثيرون عاصمة بيع الأدوات الكتابية، يقصدها أولياء الأمور لشراء الأدوات المدرسية.. كتب خارجية، وكشاكيل، وكراسات، وأقلام، ومساطر، وحقائب مدرسية، ولانش بوكس، وزمزميات.
وخلال هذا الموسم يشكو أولياء الأمور من ارتفاع أسعار جميع الأدوات المدرسية بنسب تتراوح بين 10% و20%، مؤكدين أن طالب المدرسة الحكومية يحتاج ما بين ألف وألف وخمسمائة جنيه لشراء حقيبة وزى مدرسى وكشاكيل وأدوات مدرسية وكتب خارجية، بخلاف المصاريف المدرسية الأخرى.
من جانبهم أرجع أصحاب مكتبات الفجالة ارتفاع الأسعار عن العام الماضى، إلى ارتفاع أسعار المواد الخام، مؤكدين أن الزيادة هذا العام لا تتعدى 20%، متوقعين زيادة الأسعار مرة اخرى.
وقال بركات صفا- نائب رئيس شعبة الأدوات المكتبية بغرفة القاهرة التجارية، إن الإقبال على شراء مستلزمات المدارس ما زال ضعيفًا، لافتًا إلى أن المستهلك المصرى لدية ثقافة الشراء فى الأيام الأخيرة أى قبل بدء المدارس بساعات.
وأكد أن جميع المواطنين يشترون أولًا الكتب الخارجية، لافتًا إلى أن أسعار الكتب والكشاكيل ارتفعت هذا العام، نحو 20%، نتيجة ارتفاع تكاليف الشحن والجمارك وزيادة مرتبات العمال مع زيادة أسعار الكهرباء، موضحًا أن مصانع الورق فى مصر قليلة جدًا، وخامة الورق ليست جيدة، وبالتالى الغالبية من ورق الكتب والكشاكيل، يتم استيرادها من الخارج خاصة من إندونيسيا والصين.
وأوضح أن أسعار الأدوات المدرسية مثل القلم والمقلمة والمسطرة أرتفعت نحو 10% لنفس الأسباب الخاصة بارتفاع تكلفة الشحن والجمارك وزيادة التكلفة الإنتاجية، مؤكدًا استقرار أسعار الزمزميات واللانش بوكس، رغم ارتفاع التكلفة الإنتاجية، ولكن مازالت أسعارهم مستقرة لكون الخامات المستخدمة فى التصنيع محلية.
وقال أحمد أبوالعطا- صاحب أحد مكتبات الفجالة، إن هناك إقبالًا واضحًا على الشراء من مكتبات الفجالة رغم ارتفاع الأسعار بنسب تصل 20%، فى كل الأدوات المدرسية.
وأضح أن هناك كشاكيل إنتاجًا مصريًا، وهناك كشاكيل مستوردة، والكشاكيل المستوردة أسعارها مرتفعة، والمواطن لا يسأل عن الأدوات المستوردة بشكل كبير، فما يهمه فى البداية هو السعر الأقل.. وقال «إن الكشكول المصرى مصنوع من ورق شعبى أقل جودة، بينما خامة الكشكول المستورد جيدة، مؤكدًا أن الكشكول المستورد 60 ورقة يصل سعره 37 جنيهًا، وهناك كشكول 60 ورقة بسعر 17 و20 و25 جنيهًا.
وأوضح أن كشاكيل السلك الخاصة بمرحلة الثانوية العامة والجامعات، تتراوح أسعارها ما بين 35 و50 جنيهًا و70 جنيهًا للكشكول بحسب حجم الورق وجودته، بينما وصل سعر الآلة الحاسبة إلى 300 جنيه، لافتًا أن كل المراحل التعليمية من المرحلة الابتدائية إلى المرحلة الثانوية تطلب تلك الآلة الحاسبة، مضيفًا أن هناك آلات حاسبة بأسعار أرخص ولكن لا أحد يطلبها.
وعن الزمزميات واللانش بوكس قال إن الأسعار تتراوح ما بين 15 جنيهًا و50 جنيهًا، مضيفًا أن الفرق فى الأسعار هو فارق كماليات، وليس فارقًا فى الخامة، لأن جميع الأدوات صحية، ولكن هناك زمزمية تحتفظ بالمياه باردة، وهناك زمزمية بها شاليموه، مؤكدًا أن الإقبال من المواطنين على الأدوات الأساسية وليس الترفيهية، نتيجة لارتفاع الأسعار.
وقال «عمر» صاحب مكتبة فى الفجالة، إن هناك إقبالًا من المواطنين، على شراء الأدوات المدرسية، مضيفًا أن سعر كشكول الجامعة السلك المصرى ال200 ورقة ب20 جنيهًا، وهناك كشكول سلك 200 ورقة مستورد ب40 جنيهًا، وهناك كشكول 300 ورقة بسعر 50 جنيهًا، مؤكدًا أن الإقبال على شراء الكشاكيل المصرية لرخص ثمنها، أما المقلمة فيبدأ سعرها من 15 و25 و35 جنيهًا.
وأضاف أن هناك وفى الفجالة كراسات وكشاكيل بأسعار رخيصة تناسب جميع مستويات الاسر المصرية، فهناك كراسات تباع الواحدة منها ب50 قرشًا، وكشاكيل سعر الواحد 150 قرشًا.
وقالت عبير محمود- موطفة- أنها اعتادت ارتفاع أسعار الأدوات الكتابية عامًا بعد آخر.. وقالت: «هذا العام هناك ارتفاع كبير فى الأسعار، متسائلة عن سبب ارتفاع الأسعار وسط استقرار أسعار الدولار العملة التى يتم الاستيراد بها، مطالبة الحكومة بأن تكون هناك رقابة على المكتبات مع اقتراب المدارس.
وأكدت أنها كل عام تضطر إلى الاشتراك فى جمعية قبل موسم المدارس لسد الاحتياجات التى لا تنتهى، موضحة أن المستوردين كل عام يستوردون أشياء جديدة، وأدوات ترفيهية، باهظة الثمن، والأطفال تريد تقليد بعضها لبعض، مما يجبرنى على شراء تلك الأدوات التى نحن فى غنى عنها.
إقبال كبير على شراء الكتب الخارجية
وجود الكتاب الخارجى فى يد كل طالب بداية من المرحلة الإبتدائية إلى
مرحلة الثانوية، لغز محير يحتاج إلى تفسير، فما الذى يدفع ملايين الطلاب والتلاميذ إلى شراء كتب خارجية بأسعار عالية رغم وجود كتاب وزارة التربية والتعليم؟.. فهل هذا الحال نتيجة عدم تحديث الكتاب المدرسى؟، أم أن هناك أمبراطورية تتحكم فى الكتب وهى من فرضت الكتاب الخارجى،على كل طالب وتلميذ مصرى؟!
من جانبها تنفق وزارة التربية والتعليم مليارًا و800 مليون جنيه لطباعة الكتاب المدرسى، طبقًا لآخر الإحصائيات، إلا أن معظم الأسر المصرية، تشترى الكتاب الخارجى، لما يحتويه من شرح مبسط، وأسئلة امتحانات وتدريبات تسهم بشكل كبير فى تحصيل التلاميذ للدروس الصعبة والغامضة فى الكتاب المدرسى، على حد قول أولياء الأمور.
ومن أمام مكتبات الفجالة رصدت «الوفد» إقبال المواطنين على شراء الكتب الخارجية لجميع المراحل التعليمية وأسعارها.
يؤكد أحمد قدرى- صاحب أحد المكتبات فى الفجالة، ارتفاع سعر الكتب الخارجية هذا العام بنحو 20% مقارنة بالعام الماضى، بسبب ارتفاع أسعار الطباعة وتضاعف سعر الورق، مؤكدًا أن الكتاب الخارجى أصبح لا غنى عنه لما يقدمه من شرح مبسط وامتحانات لكل عام مما يجعل الطالب لا يستطيع الاستغناء عنه.
وعن أسعار الكتب الخارجية للمرحلة الابتدائية قال، إن كتاب اللغة العربية للمرحلة الإبتدائية المرحلة يصل سعره إلى 45 جنيهًا، والرياضيات 45 جنيهًا والعلوم ب43 جنيهًا، وكتاب الإنجليزى ب48 جنيهًا.
أما كتب المرحلة الإعدادية، فإن كتاب الرياضيات، والعلوم يباع كل منها ب44 جنيهًا، والدراسات الاجتماعية بسعر 44 جنيهًا، واللغة العربية بسعر 54 جنيهًا وكتاب اللغة الإنجليزية بسعر 54 جنيهًا، وكتاب التربية الدينية بسعر 45 جنيهًا.
وعن أسعار الكتب الخارجية للمرحلة الثانوية، فيباع كتاب التفاضل والتكامل ب69 جنيهًا، وكتاب الجبر والهندسة الفراغية ب62 جنيهًا، وكتاب العربى ب 75 جنيهًا، وكتاب الديناميكا ب 59جنيهًا، وكتاب الإستاتيكا ب58 جنيهًا، وكتاب الكيمياء ب68 جنيهًا، وكتاب الفيزياء ب82 جنيهًا، وكتاب الجيولوجيا ب76 جنيهًا، وكتاب الأحياء ب79 جنيهًا، وكتاب الإنجليزى ب86 جنيهًا
وشهدت مكتبات الفجالة، تزاحم عدد من أولياء الأمور، للحصول على الكتب الخارجية، وقالت منال السيد- محاسبة، إن الأسعار مرتفعه بشكل كثير، كما أن هناك ارتفاعًا فى أسعار الملخصات بشكل كبير عن العام الماضى، وعن شرائها للكتب الخارجية لأطفالها رغم وجود الكتاب المدرسى، قالت إن الامتحانات تأتى كل عام بشكل كامل من الكتب المدرسية، كما أن الكتب الخارجية تطرح أسئلة وإجابات وشرحًا مبسطًا عن الكتاب المدرسى، بخلاف أن الكتاب المدرسى الذى يعتبر صعب الاستيعاب، بينما الكتاب الخارجى، يحتوى على نفس المنهج، ولكن بشكل أفضل ومبسط.
وأكدت أنها كل عام تضطر لشراء الكتب الخارجية رغم أنها ترهقها ماديًا، مطالبة بضرورة تحديث كتاب الوزارة، وأنهاء معاناتهم مع الكتب الخارجية.
من جانبه قال الدكتور حسن شحاتة، أستاذ المناهج بكلية التربية جامعة عين شمس، إنه فى ضوء أمتحان جديد للثانوية العامة، لا يعتمد على الكتاب المدرسى، ويعتمد على مواد دراسية خارج الكتاب المدرسى مثل بنك المعرفة ومنصة حصص مصر ومدرستنا واحد ومدرستنا اثنين، كل هذه المنصات تقدم أسئلة وأنشطة تناسب الثانوية العامة، وهذا يعطى مؤشرًا أن الكتاب الخارجى أصبح لا قيمة له، لكون الكتاب الخارجى يعتمد على الكتاب الوزارة، وكتاب الوزارة لا يوضع منه الامتحانات، ولذلك أصبح كتاب الوزارة والكتاب الخارجى لا يحقق الهدف من امتحانات الثانوية العامة، كما أن الدروس الخصوصية أصبحت من الماضى.
وعن إصرار طلاب المراحل الابتدائية والإعدادية على شراء الكتب الخارجية، أكد أن هناك تطويرًا حدث فى الكتب المدرسى يفى بالغرض، لافتًا أن كل الكتب الخارجية والكتب المدرسية فى بنك المعرفة، والطالب لم يعد فى حاجة للكتب الخارجية، وعن إقبال المواطنين على الكتاب الخارجى، قال إن بعض الأباء والأمهات مازالوا متمسكين بالماضى، ولا يعلمون أن التعليم تطور، وعلى المواطنين أن يتفهموا أن الكتاب الخارجى لا يفى بالغرض المطلوب، مؤكدًا أن من اعتمدوا على الكتاب الخارجى رسبوا فى امتحانات الوزارة، وهذه الصدمة سوف تجعل الطلاب لا يقبلون على الكتب الخارجية.
وقال الدكتور مصطفى رجب عميد كلية التربية بجامعة جنوب الوادى الأسبق، إن أسباب الإقبال على الكتب الخارجية من قبل الطلاب رغم وجود الكتاب المدرسى، يرجع إلى أن الكتاب الخارجى يوجد به حسن عرض وتدريبات وامتحانات سابقة، وغالبًا من يضعون الامتحانات يرجعون للكتب الخارجية.
وأكد أن وزارة التعليم إذا وضعت اهتمامًا كافيًا بالكتاب المدرسى، سوف يختفى مفهوم الكتاب الخارجى، خلال سنوات قليلة لافتًا أن كتاب الوزارة يخضع لعدة معايير، أولها هناك مكافأة كبيرة لمولف الكتاب والمراجعين، ولهذا لا يتوقف العمل على تطوير الكتب المدرسية بشكل متواصل.
«كلنا واحد» و«أهلًا مدارس».. معارض تحارب الغلاء
كعهدها منذ سنوات، واجهت الحكومة غلاء أسعار الأدوات المدرسية بمعارض تبيع تلك الأدوات بأسعار تقل بنسبة 30% عن مثيلاتها فى الأسواق.
وزارة الداخلية من جهتها افتتحت فعاليات المرحلة التاسعة عشر من مبادرة (كلنا واحد)، تحت رعاية رئيس الجمهورية، يوم 10 سبتمبر الجارى ولمدة شهر، المبادرة توفر كافة المتطلبات المدرسية بالتنسيق مع مختلف قطاعات الوزارة ومديريات الأمن على مستوى الجمهورية، حيث تتوافر السلع بجودة عالية وأسعار مخفضة عن مثيلاتها بالأسواق بنسبة تصل إلى 30%، بالمنافذ والسرادقات.
كما يشارك قطاع المشروعات والتنمية بوزارة الداخلية من خلال «منظومة أمان» التى تساهم فى توفير السلع الأساسية لتلبية احتياجات المواطنين، بتجهيز 32 ألف حقيبة مدرسية) بداخلها المستلزمات والأدوات المدرسية لإهدائها لطلبة المدارس فى المناطق الأولى بالرعاية على مستوى الجمهورية بالتنسيق مع قطاعات الوزارة ومختلف مديريات الأمن.
وأعلن الدكتور على المصيلحى وزير التموين والتجارة الداخلية، عن انطلاق معرض «أهلًا مدارس» المقام تحت رعاية مجلس الوزراء، بصالة جهاز تنمية المشروعات الصغيرة والمتوسطة ومتناهية الصغر بمدينة نصر بالقاهرة، فى الفترة من 16 من الشهر الجارى حتى نهاية الشهر بتخفيضات لا تقل عن 30%.
وأكد وزير التموين أن معارض «أهلًا مدارس»، سوف تستمر من الفترة ما بين 16 و30 من الشهر الجارى، بتخفيضات تصل إلى 30%، على أن يتم افتتاح المعرض لمشاركة التجار دون أى رسوم، وذلك للمساعدة على تحقيق هامش ربح، متمنيًا أن يكون هناك إقبالًا على المعرض.
وأوضح أن عدد المشاركين فى المعرض سيصل إلى 210 عارضين، على مساحة تصل إلى 3000 م2، ويشارك بالمعرض أغلب شعب الاتحاد العام للغرف التجارية، وهى شعبة «الأدوات الكتابية والمدرسية»، وشعبة «الجلود والمصنوعات الجلدية «وشعبة «الملابس الجاهزة» وشعبة «الكمبيوتر ومستلزماته»، وجهاز تنمية المشروعات الصغيرة والمتوسطة، وشعبة المواد الغذائية، والشركة القابضة للصناعات الغذائية.
وأكد أن المعرض سيضم كل احتياجات طلاب المدارس فى أقسام وتشمل أدوات مكتبية وكتابية، والكشاكيل والكراسات بأنواعها بالإضافة إلى الأدوات الجلدية والأحذية التى يحتاجها طلاب المدارس والملابس بالإضافة إلى أجهزة الحاسب الآلى.
وتابع «المصيلحى»، أن هناك تنسيقًا بين المحافظين والغرفة التجارية بكل محافظة؛ لتحديد أماكن إقامة المعارض بأغلب محافظات الجمهورية، مشيدًا بتعاون الاتحاد العام للغرف التجارية فى إقامة تلك المعارض، سواء بالمعرض الرئيسى أو بالمعارض الفرعية بالمحافظات.
30% زيادة فى أسعار الزى المدرسى
شهدت أسعار الزى المدرسى، ارتفاعًا هو الأعلى بين جميع مستلزمات المدارس، وسجلت أسعار الزى المدرسى للمدارس الخاصة الارتفاع الأكبر فى الأسعار، وقال محمود الداعور عضو شعبة الملابس بغرفة القاهرة التجارية، إن ارتفاع أسعار الزى المدرسى يتراوح ما بين 20% و40% بحسب جودة الخامة المستخدمة، لافتًا أن غالبية الزى المدرسى يكون صناعة محلية، ومع ذلك فإن كل الأدوات المستخدمة فى الصنع مستوردة.
وأضاف: أغلب مصانع الملابس كانت تخشى بدء تصنيع الزى المدرسى، خوفًا من صعوبة تصريف المنتجات إذا وضع نظام يتيح للطلاب التعلم من منازلهم كالعام السابق بسبب تداعيات فيروس كورونا، مؤكدًا أن العام السابق حدثت خسائر كبيرة لمصنعى الزى المدرسى.
وقالت مريم حامد، ربة منزل، إن أسعار الزى المدرسى مرتفعة بشكل كبير جدًا، مضيفة أنه يوجد نقص حاد فى المعروض من الملابس المدرسية فى المحال، متسائلة عن أسباب نقصان الزى المدرسى هذا العام مؤكدة أن كل تاجر يبيع بضاعته كيفما يشاء وبالأسعار التى يحددها.
وتقول هيام محمد، ربة منزل إن لديها طفلين فى المدارس الخاصة، والله وحدة يعلم كيف أوفر مصاريف المدارس لأضمن لأولادى مستوى تعليمى جيد، مضيفة أن أسعار المستلزمات المدرسية هذا العام فوق احتمال أغلب الأسر، خاصة أسعار الزى المدرسى، وما تشترطه المدارس الخاصة فى الزى وملابس الألعاب الرياضية التى يزيد سعرها على 2000 جنيه بخلاف مصروفات المدارس الخاصة التى ترتفع كل عام دون مبرر.
وأضافت أن الغالبية من أولياء الأمور الذين اختاروا التعليم الخاص لأبنائهم ليسوا من الطبقات الغنية، ولكن الغالبية يريدون ضمان مستوى تعليمى جيد لأبنائهم، والأغلبية منهم «مقضينها جمعيات وسلف» من أجل تعليم أفضل لأبنائهم.
ركود فى أسواق بيع الحقائب
تباينت أسعار الحقائب المدرسية فى الأسواق، وسط إقبال ضعيف من المواطنين.. ففى الفجالة بالقاهرة تراوحت أسعارها بين 85 و250جنيهًا بحسب جودة الخامة، بينما تراوحت أسعارها فى مكتبات حى الدقى بالجيزة ما بين 200 و225 و250 و300 و350، و400 جنيه.
وقال أحمد شحات- بائع بإحدى مكتبات الفجالة: إن الإقبال ضعيف على شراء الحقائب، لعدة عوامل أولها أن العام الماضى لم يكن هناك حضور بشكل كامل للطلاب بالمدارس بسبب فيروس كورونا، مما جعل الحقائب المدرسية الخاصة بالطلاب بحالة جيدة، والسبب الثانى أن هناك ارتفاعًا فى أسعار الحقائب يقدر بنسبة 25% عن العام الماضى، كما أن هناك ارتفاعًا فى كل المستلزمات المدرسية، مما أثقل كاهل الأسرة المصرية، وهو ما دفع الكثيرين للاكتفاء بشراء الزى المدرسى والأدوات الكتابية فقط.
وأضاف: ارتفاع الاسعار هذا العام نتيجة طبيعية بعد ارتفاع عوامل التكلفة بداية من ارتفاع تكاليف الشحن والنقل والمواصلات، وارتفاع أسعار مواد الخام المستخدمة فى صناعة الشنط، وارتفاع اسعار الكهرباء وارتفاع مرتبات العاملين.
وقال: «لا نريد رفع الأسعار، ولكن هناك عوامل تجبرنا على رفع الأسعار، ولو لم نرفع الاسعار لخسرنا كثيرًا».
وقال أيمن حمدى- صاحب محل لبيع حقائب بالدقى إن الإقبال على الشراء ليس مثل كل عام، وهناك ركود فى حركة الشراء والبيع، نتيجة لارتفاع الأسعار بنسبة تصل إلى 30%، مؤكدًا أن الحقيبة المدرسية كانت من أساسيات كل طالب ولكن مع ارتفاع الأسعار استغنت بعض أسرعن شراء حقائب جديدة، مكتفية بالحقائب القديمة خاصة وأن كل الطلاب والتلاميذ لم يذهبوا للمدارس طوال العام الماضى سوى أيام قليلة، وبالتالى فالجميع لا يزال محتفظًا بحقيبة العام الماضى.
وقالت نجوى حسين- ربة منزل، إن أسعار الحقائب والمستلزمات المدارس هذا العام مرتفعه جدًا، بشكل مبالغ فيه، متسائلة كيف لرب الأسرة أن يسد كل هذه الاحتياجات من زى مدرسى وحقائب وكتب خارجية وكشاكيل، وأدوات أخرى كثيرة، مضيفة أنه يجب تكون هناك رقابة على الأسواق للحد من جشع التجار الذين قاموا برفع الأسعار فى كل شىء، وكأنهم يعوضون كل خسائرهم من العام الدراسى الماضى، الذى لم يشهد دراسة بشكل كامل.. وقالت إن لديها أربعة أبناء فى المراحل التعليمية المختلفة كيف أسد احتياجاتهم من شراء كتب خارجية ومستلزمات مدرسية وخلافة، مع غلاء الأسعار فى كل شىء.
وأعربت أميرة أمين- ربة منزل- عن غضبها من ارتفاع أسعار الحقائب المدرسية، مؤكدة أنها فوجئت بالأسعار المرتفعة فى الفجالة، سواء أسعار الكتب الخارجية والكشاكيل أو أسعار الحقائب.. وقالت: لا يوجد مبرر لهذه الزيادات، إلا جشع التجار، الذى يجب أن تتصدى له جهاز حماية المستهلك.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.