بدأت الاستعدادات داخل البيوت المصرية للعام الدراسى الجديد حيث بدأ العد التنازلى للموسم الدراسى ولكن هذا العام ازدادت الشكاوى داخل كل البيوت من ارتفاع أسعار الأدوات المدرسية ضعفي أسعار العام الماضي بسبب ارتفاع أسعار الدولار واستيراد هذه الأدوان من الخارج، كذلك ارتفاع المنتج المصرى بدعوى ارتفاع اسعار المواد الخام . ومن داخل منطقة الفجالة التي تعد أشهر سوق للأدوات المدرسية ويتوافد عليها الطلاب والمعلمين وأولياء الأمور لشراء مستلزمات العام الدراسي الجديد، أكد المواطنون أن الأسعار ارتفعت بشكل كبير مما اضطر الأغلبية الى تقليل المشتروات والاكتفاء فقط بما هو ضرورى من حقائب وكتب وخارجية وكراسات وكشاكيل وأقلام. وفى جولة لموقع أخبار مصر رصدنا التجمعات العائلية بهدف شراء الحقائب والأدوات المكتبية والكتب الخارجية، وقد ارتفعت الأسعار حيث تراوح سعر الحقيبة المدرسية من 60 جنيه الى 220 جنيها سعر، و35 للزمزمية، و49 لحافظة الطعام، ودستة الكراسات التي كانت ب 9 جنيه أصبحت ب 16 جنيها والأقلام الدستة 30 جنيه. أما عن الكتب الخارجية فقد بدأت بالفعل تغزو المكتبات ويصل عددها الى 350 كتاب ويقبل عليها الطلاب ولكن الجميع يكتفى الأن بشراء مستلزمات دخول المدارس ويفضلون تأجيل شراء الكتب الى الدراسة. وقال محمد حسين "موظف بوزارة الأوقاف" إن الأسعار ارتفعت بشكل كبير وكل تاجر يرفع السعر حسب مزاجه،وأكد أنه لايوجد رقابة على الأسواق وأضاف"طلعنا من مصاريف رمضان ودخلنا علينا عيد الفطر ومنها علي المدارس والعيد الكبير". وأضاف أن دستة كراسات التي كانت ب9 جنيه أصبحت ب 16 جنيها والكراسات ارتفاعت من 10 جنيها ل 15 جنيها وشنطة المدرسة أقل شيء لا تقل عن 60 جنيها بزيادة عن العام الماضي. وأكد أن 500 جنيه لشراء مستلزمات المدارس لم تعد تكفي هذا العام والتي كان يشترى بها مستلزمات لطفلين، وطالب بتدخل الحكومة للسيطرة على الأسعار التى ارتفعت بشكل كبير وعلى كل السلع". وأكدت السيدة سميرة عبد الحميد ربة منزل أنها أم 3 ابناء في مراحل تعليمية مختلفة وكل طالب منهم عاوز ملخصات وكراسات وكشاكيل واقلام رصاص وجاف ما يزيد عن 250 جنيه موضحة أنها ستشتري لأبنائها بالطلب فقط،دون شراء الكمية التي تكفي السنة كما حدث في الاعواد السابقة. وأضافت أنها ستشترى من الباعة علي الارصفة عشان بتبيع الكراسات والكشاكيل بأسعار أرخص بكتير من المكتبات رغم انخفاض جودة تلك المنتجات لكن ما باليد حيلة". وتابعت أن كل سنة الأسعار تزيد عن السنة اللى قبلها، مرة يقولوا عشان الدولار، ومرة عشان البنزين". ومن جهته أكد الحاج محمد "دستة الكشاكيل أصبحت ب16 جنيها والسنة الي فاتت كانت ب10 جنيهات،والكراسات كانت ب10 جنيها أصبحت ب15 جنيه، وشنطة المدرسة تبدأ من 75 جنيه لماذا كل هذا الارتفاع ؟". ومن جهتهم أكد التجار أن أسعار كل البضائع ارتفعت وليس مستلزمات المدارس فقط ، وأن الذى يتحمل فى النهاية هو المواطن العادى ورب الأسرة. وأكد مصطفى "صاحب محل" إن إقبال الزبائن لازال منخفضا فى هذا التوقيت عن العام الماضى بسبب زيادة الأسعار، وإن هناك تجار رفعوا الأسعار على بضاعة قديمة وأدى ذلك إلى تراجع الشراء وتقليل الاحتياجات والمشتروات. وأشار الى أن المستوردين رفعوا الأسعار فور ارتفاع قيمة الدولار، رغم أنهم اشتروها بأسعار أقل وهو ما يضع الأعباء على المواطنين. ويقول محمود، بائع أدوات مدرسية ،إن كل الأسعار ارتفعت وكل السلع زادت والتاجر يرفع السعر لان التكلفة ارتفعت وأوضح أن "دستة الكراسات" كانت تباع العام الماضي ب11 جنيه ونصف، لكن سعرها حاليا وصل إلي 13 جنيها، بالإضافة الي "دستة الكشاكيل" 60 ورقة،زاد سعرها عن العام الماض 3 جنيهات لتصل 18 جنيها. ويشير محمد صبري ، بائع آخر، الي أن "القلم الجاف" زاد سعره ما بين جنيه وجنيه ونصف عن العام الماضي ،بالاضافة الى ملخصات الابتدائي والاعدادي كانت تباع ب 17 جنيهت ،أصبح سعرها حاليا ما بين 21 جنيها، و24 جنيها. واستطرد الي أن غالبية الادوات المدرسية من أوراق وخامات طباعة تأتي من الخارج فيتم رفع سعرها نظرا لارتفاع سعر الدولار،والضريبة الجمركية أيضا ويضيف أن "رزمة" اوراق تصوير المستندات ارتفع سعرها من 17 جنيه،إلي 25 جنيها في النوع المتوسط وزاد سعرها 15 جنيها في النوع الفاخر للورق ،كما أكد إن الأقبال قل بنسبة 25% بسبب قلة الاستيراد، قائلا: " التجار بيبيعوا بضاعة قديمة موجودة في المخازن بسعر مرتفع، وأنا غصب عني بغلي على الزبون ". وقال صاحب مكتبة فى الفجالة إن الفترة الحالية تشهد نقصانا في بعض مستلزمات المكتبات مثل ورق التصوير بسبب تخزين بعض التجار له لتحقيق أكبر مكسب، مشيرا إلى أن المستوردين يرفعون الأسعار فور ارتفاع قيمة الدولار، رغم أنهم اشتروها بأسعار أقل. وطالب الحكومة بالتدخل لإحكام الرقابة على الأسواق وتشجيع المستوردين على طرح السلع بأسعار مناسبة لتحقيق مبيعات أكثر، مؤكدين أن الزبائن تقل حجم مشترياتهم كلما ارتفعت أسعارها.