قال الدكتور وجدي زين الدين، رئيس تحرير جريدة الوفد، إن الحديث الارتجالي يثري الحوار وفيه إعمال العقل والفكر، لأن تطوير العقل المصري هو القضية التي تشغل الدولة المصرية منذ ثورة 30 يونيو، والانتهاء من حكم جماعة الإخوان الإرهابية، حيث كان لابد أن يكون هناك مشروع وطني مصري للنهوض بالدولة، وهو الذي تبناه الرئيس السيسي. وأضاف زين الدين، خلال كلمته بندوة "بناء الإنسان وتطوير العقل المصري"، أن المشروع الوطني للدولة المصرية يسعى لبناء دولة عصرية جديدة حديثة ديمقراطية في إطار بناء جمهورية جديدة، وهذا لا يتم من دون البحث العلمي وإعمال العقل الذي تسعى له جامعة القاهرة في مشروعها الثقافي. وأوضح رئيس تحرير جريدة الوفد، أنه خلال السنوات الطويلة التي مضت كان الاعتماد على الحفظ والتلقين من دون إعمال العقل، ولكن في العصر الحالي الدولة في أشد الحاجة وأمس الضرورة لإعمال العقل، مؤكدًا أن المواطن المصري عمومًا ذكي ويتمتع بفطنة وقادر على صنع المستحيل، فمصر الجديدة التي تتغير الآن لا يمكن لها أن ترتقي أبدًا من دون إعمال وتطوير العقل وبناء الإنسان الذي يتم من داخل قاعات العلم والبحث العلمي. جدير بالذكر، أن جامعة القاهرة تنظم سلسلة ندوات حول "بناء الإنسان وتطوير العقل المصري"، وتستضيف فيها رؤساء تحرير الصحف وكبار المثقفين لإجراء حوار مفتوح مع الطلاب، ويشارك اليوم الدكتور وجدي زين الدين، رئيس تحرير جريدة الوفد، في محاضرة مشتركة مع الدكتور عبدالله التطاوي، المستشار الثقافي لرئيس جامعة القاهرة، وذلك ضمن النسخة الرابعة من معسكر قادة المستقبل، الذي بدأته الجامعة من 21 أغسطس ويستمر حتى 14 سبتمبر في إطار مشروع جامعة القاهرة لتطوير العقل المصري وبناء جيل جديد من الشباب يمتلك عقلًا علميًا.