أظهر استطلاع للرأي نشر الجمعة أن نصف الإسرائيليين تقريبا يؤيدون الاعتراف بدولة فلسطينية مع اقتراب التصويت في الجمعية العامة للأمم المتحدة على اعتراف دولي بدولة فلسطينية في حدود العام 1967 وعاصمتها القدسالشرقية في سبتمبر المقبل. وقال 48% من الإسرائيليين في استطلاع نشرته صحيفة "يديعوت أحرونوت" الجمعة إنهم يؤيدون اعتراف إسرائيل بالدولة الفلسطينية لكنهم اعتبروا أن على إسرائيل ضم الكتل الاستيطانية إليها. ويتفق هذا الرأي مع الأفكار التي طرحها رئيس الوزراء السابق ايهود أولمرت وما يطرحه حزب كديما برئاسة تسيبي ليفني حول حل الدولتين مع تبادل أراضي. وقال 41% إنهم يعارضون بشدة الاعتراف بدولة فلسطينية "حتى لو أدى ذلك إلى صدام مع الأممالمتحدة". وقال 53% إن على رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو طرح خطة سياسية لحل الصراع الإسرائيلي – الفلسطيني "مع تنازلات كبيرة" خلال الخطاب المتوقع أن يلقيه أمام الكونجرس الأمريكي في نهاية الشهر المقبل، فيما عارض 42% ذلك. وتبين من الاستطلاع أن حزب العمل سيحظى بتأييد واسع نسبيا وقياسا مع الانهيار الذي يشهده في العامين الأخيرين في حال عاد إلى رئاسته الجنرال عمرام متسناع. ووفقا للاستطلاع فإن العمل سيحصل على 17 مقعدا في الكنيست في الانتخابات المقبلة في حال ترأسه متسناع فيما سيحصل حزب الليكود الحاكم الآن على 24 مقعدا وحزب كديما المعارض على 25 مقعدا. وفي حال خاض العمل الانتخابات برئاسة أي من المرشحين الثلاثة الآخرين، وهم أعضاء الكنيست يتسحاق هرتسوغ وعمير بيرتس وشيلي يحيموفيتش، فإنه لن يحصل على أكثر من 10 مقاعد بينما سيحصل كل من الليكود وكديما على ما بين 27 إلى 31 مقعدا. ويؤكد الاستطلاع على أنه لا يوجد أي احتمال بأن يتمثل في الكنيست حزب (استقلال) الذي أسسه رئيس العمل السابق ووزير الدفاع ايهود باراك بعد انشقاقه عن العمل قبل شهور. وجاء في الاستطلاع أن شعبية حزب (إسرائيل بيتنا) ارتفعت وسيحصل على 16 مقعدا في الكنيست بدلا من 15 حاليا رغم إعلان المستشار القانوني للحكومة يهودا فاينشطاين نيته تقديم لائحة اتهام جنائية ضد زعيم الحزب ووزير الخارجية افيغدور ليبرمان بتهم فساد تشمل غسيل أموال وخيانة الأمانة. ووفقا للاستطلاع فإن قوة الأحزاب العربية الثلاثة، الجبهة والتجمع والقائمة العربية الموحدة، ستبقى على حالها وستحصل على 11 مقعدا في الكنيست.وستنخفض قوة حزب شاس من 10 مقاعد حاليا إلى 9 وستبقى قوة (يهدوت هتوراة) على حالها أي 6 مقاعد وستزداد قوة حزب ميرتس اليساري الصهيوني من 3 مقاعد إلى 5. ويشير الاستطلاع إلى أن قوة حزبي اليمين المتطرف (الوحدة القومية) و(البيت اليهودي) ستبقى على حالها بحصول الأول على 4 مقاعد والثاني على 3 مقاعد. ويظهر من الاستطلاع أنه في حال ترأس متسناع حزب العمل فإن قوة معسكر اليمين بقيادة الليكود ستتراجع من 65 مقعدا في الكنيست من أصل 120 إلى 62 مقعدا وسترتفع قوة معسكر أحزاب الوسط – يسار بقيادة كديما من 55 مقعدا إلى 58 مقعدا، علما أن حزب كديما يعتبر نسخة عن الليكود الذي انشق عنه بقيادة آرييل شارون في نهاية العام 2005.