سادت حالة من الجدل الواسعة والامتعاض الشعبي في العديد من المناطق الصينية على الرغم من إعلان منطقة تايوان الصينية خفض أسعار التجزئة للبنزين، إضافة لانخفاض أسعاره فى الولاياتالمتحدة خلال الأيام الأخيرة. وذكر تقرير بالتليفزيون المركزي الصيني اليوم الاربعاء أن الارتفاع الأخير فى أسعار البنزين والديزل أدى إلى زيادة شكاوي المواطنين من ارتفاع أسعار بيع المحروقات في الصين، حيث وصل سعر البنزين 93 أوكتان في مدينة قوانغتشو إلى 8.09يوان للتر، بزيادة قدرها 1.8 يوان عن سعره في الولاياتالمتحدة. من جانبه، قال المحلل الاقتصادي تشن تشينغ "إن تكلفة تكرير النفط والضرائب والرسوم المفروضة عليه في الصين أدت إلى ارتفاع أسعار منتجاته، حيث تصل قيمة الرسوم المفروضة على البنزين إلى 30 % تشمل القيمة المضافة والكلفة الإضافية الخاصة بالضرائب ورسوم خاصة بتعمير المناطق الحضرية والتعليم وغيرها. ويري خبراء قطاع الطاقة فى الصين أن الزيادة التي شهدتها أسعار الوقود ترجع أساسا إلى اختلاف نظام تسعير منتجات النفط، حيث يتم تعديل أسعار الوقود محليا عند تغير أسعار النفط الخام العالمية بأكثر من 4 % خلال 22 يوم عمل وفقا لنظام تسعير منتجات النفط المطبق في الصين الذي أدخل في عام 2009، ما يتسبب في رفع أسعار البنزين والديزل في الصين عند انخفاض أسعارها العالمية. يأتى ذلك فى وقت توقعت وكالات دولية أن هذه الظاهرة ستسرع وضع نظام جديد لتسعير منتجات النفط قبل نهاية العام الجاري، قد يقلل عدد أيام العمل من 22 إلى 10 أيام فقط. يذكر أن اللجنة الوطنية للتنمية والإصلاح الصينية كانت قد أعلنت عن رفع سعر التجزئة للبنزين بمقدار 0.22 يوان للتر الواحد، ووقود الديزل بمقدار 0.25 يوان للتر الواحد اعتبارا من أول أمس .