كشفت مناقشات ورشة عمل «معا ضد التحرش للمرأة» التي عقدت بالاسماعيلية عن تفشي ظاهرة التحرش ضد المرأة خلال السنوات الاخيرة بسبب الأوضاع الاقتصادية وارتفاع سن الزواج. ورشة العمل عقدتها لجنة الوفد بالتنسيق مع جمعية لآلئ القناة الادبية والجمعية المصرية لشجرة الحرية الدستورية بمكتبة مصر العامة بالاسماعيلية كشفت الورشة عن نظرة المجتمع السلبية للمراة المتعرضة لواقعة التحرش. وأعلنت لجنة الوفد بالاسماعيلية عن بدء سلسلة من ورش العمل لمناهضة العنف والتحرش ضد المرأة بأنواعه كافة لمواجهة الظاهرة خلال الفترة القادمة. وقالت الدكتورة عفاف الكومي أستاذ علم النفس بجامعة قناة السويس إن المرأة مقهورة اجتماعيا رغم ما تحصلت عليه من مراكز علمية ووظيفية مرموقة في المجتمع الشرقي. وأكدت أن البيانات الرسمية تشير لتصاعد حدة العنف والتعرض للمرأة خلال السنوات الاخيرة وذلك بسبب الاوضاع الاقتصادية وعدم وجود رادع للمتعرضين للمرأة. وحمَّل الدكتور حسن يوسف عميد كلية الآداب والعلوم الانسانية الأسبق بجامعة قناة السويس وسائل الإعلام المسئولية في إثارة الغرائز وانخفاض الوعي داخل المدارس والجامعات وغياب الوازع الديني. وقال اشرف العاصي المحامي والقيادي بحزب الوفد إن ظاهرة التحرش تبدأ من التحرش اللفظي إلى التحرش المادي، وأكد أن القانون يتعامل مع الجرائم الجنسية فقط، فالقانون جرم التحرش الفعلي والجسدي ولم يجرم التحرش اللفظي الذي قد يؤدي الى التحرش اللفظي. وقال الدكتور فكري الطرزي رئيس لجنة الوفد إن التحرش تحول من لفظي الى إعتداء جسدي لتشويه وإرهاب المرأة داخل المظاهرات. وأكد أن هذا أدى إلى تخوف الاهالي وتم تقليص أعداد المشاركات من النساء خوفا من تعرضهن لهذه الاعتداءات.. ودعا إلى إقامة ورش العمل في حزب الوفد لتوعية الجماهير ووضع الحلول اللازمة. وقال عادل عبد المنعم رئيس مجلس ادارة جمعية «لآلئ القناة» إن البطالة والفراغ الفكري وغياب الوازع الديني الذي يصاب به الشباب من الجنسين نتيجة لعدم وجود أهداف تشغله يعد من أهم أسباب تفشي الظاهرة وانتشارها.