قال السفير الروسي، لدى جمهورية إثيوبيا يفغيني تيريكين ، إن العلاقة التاريخية بين روسيا وإثيوبيا تعود إلى عام 1898 ، مضيفًا أن الشراكة بين البلدين تشهد تقدمًا ملحوظًا في المجالات الثنائية والإقليمية والسياسية والعسكرية. جاء ذلك خلال لقاء إعلامي عقده السفير يفغيني تيريكين يوم أمس في مقر السفارة في العاصمة أديس أبابا، تابعه مراسل مؤسسة فانا الإعلامية. وأكد السفير أن الحوار السياسي المستمر والمثمر رفيع المستوى بين حكومتي إثيوبيا وروسيا يظهر بوضوح كيف تتحول العلاقات بين الدول إلى مستوى أعلى. وفي إشارة إلى المحادثات بين نائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية الإثيوبي ، دمقى مكونن ، ووزير الخارجية الروسي ، سيرجي لابروف ، قال إن البلدين يستكشفان تعميق علاقاتهما في مجالات متعددة الأوجه من التعاون. وحول الاتفاقيات الموقعة بين البلدين في مجالات تطوير الطاقة النووية السلمية ومجالات التعاون العسكري الفني. أضاف السفير أن الجامعات الروسية تستعد لتبادل المعرفة والخبرة مع الجانب الإثيوبي حول كيفية استخدام التكنولوجيا في مختلف قطاعات التنمية. وفيما يتعلق بسد النهضة الإثيوبي ، أكد السفير يفغيني تيريكين أن موقف روسيا في دعم حقوق إثيوبيا في استخدام النيل لأغراض التنمية لم يتغير. كما أشار إلى أن روسيا تدين تدخل أي دولة في الشؤون الداخلية لإثيوبيا بحجة ميثاق الأممالمتحدة ، مؤكداً التزام بلاده بدعم إثيوبيا في المحافل الدولية مثل مجلس الأمن الدولي، مشدداً على أن روسيا تظل الشريك العريق لإثيوبيا في جميع الجوانب. ولا يزال الوضع في تيغراي من القضايا الداخلية لإثيوبيا ويتعين على الإثيوبيين معالجته ، مطالبين بعض القوى ووسائل الإعلام الدولية بالتوقف عن التعليقات غير المسؤولة عن الظروف الأخيرة في البلاد. وهنأ السفير يفغيني تيريكين الإثيوبيين على الاختتام الناجح للانتخابات العامة السادسة ، والملء الثاني لسد النهضة وغيرها من الإنجازات المهمة في مختلف قطاعات التنمية ، متمنياً عام جديد سعيد وملئ بالنجاح ومزدهر لجميع الإثيوبيين.