أعلنت مجموعة شركات السويس للأسمنت، التابعة لمجموعة هايدلبرج سمينت، عن استثمار نحو 20 مليون دولار أمريكي لبناء نظام في مصنع حلوان لجمع الحرارة المهدرة المتولدة في الفرن وتحويلها إلي طاقة كهربائية. وسيستخدم النظام الجديد أحدث التقنيات لضمان عملية إنتاج صديقة للبيئة وموفرة للطاقة وتقليل انبعاثات ثاني أكسيد الكربون الناتجة عن الإمداد بالكهرباء. وتسمح «وحدة استعادة الحرارة المهدرة» بإنتاج الطاقة باستخدام الحرارة الزائدة من خطوط الإنتاج، وهو نظام قادرة علي توليد ما يصل إلي 18 ميجاوات من الطاقة. وقال خوسيه ماريا ماجرينا، الرئيس التنفيذي لمجموعة شركات السويس للأسمنت «لقد استثمرنا الكثير من رؤوس الأموال مؤخراً في مصادر الطاقة البديلة والمتجددة، واستبدلنا المصادر المعروفة من الوقود مثل الفحم والفحم البترولي بالوقود البديلة، بما في ذلك المخلفات الزراعية والنفايات البلدية والصناعية. ونواصل الاستثمار لتقليل انبعاثات ثاني أكسيد الكربون وإزالة التلوث من البيئة من خلال التخلص من 200 ألف طن من النفايات سنوياً كان يتم دفنها في مكبات النفايات. وأضاف: «تتماشي جهودنا في مجال الاستدامة مع رؤية مصر لعام 2030 وكذلك التزاماتنا بخفض انبعاث ثاني أكسيد الكربون لدينا إلي نفس المستوي التي كانت عليه في عام 1990، وذلك بحلول عام 2025». وتشكل الطاقة جزءاً كبيراً من تكلفة إنتاج الأسمنت، وتواصل المجموعة بذل الجهود لتقليل استخدام الطاقة وتحقيق أهداف الاستدامة والأهداف البيئية في مصر. وأردف قائلاً: «يعد استغلال الحرارة المهدرة عاملاً حاسماً في تقليل استخدام الطاقة والتكاليف وانبعاثات ثاني أكسيد الكربون في مصانع الأسمنت من خلال استخدام الطاقة المهدرة التي يتم إخراجها عادةً إلي الغلاف الجوي لإنتاج ما يصل إلي 30٪ من احتياجات الكهرباء لمصنع الأسمنت. ويسعدنا أن نأخذ زمام المبادرة في هذا المجال في مصر، فهذه هي المركز الأولي التي يتم فيها إنشاء مثل هذا النظام في صناعة الأسمنت المصرية». وبدأت مجموعة شركات السويس للأسمنت المشروع في منتصف عام 2021، ومن المتوقع استكماله بحلول نهاية عام 2022. «نحن الآن بصدد إنهاء المفاوضات مع ثلاثة من كبار مقدمي الخدمات لتصميم وتنفيذ الوحدة خلال عام 2022، حيث سيتم الإعلان عن الجهة الفائزة قريباً جداً في إحدث الفعاليات. ونحن حريصون علي العمل مع الشركاء الذين سيكونون قادرين علي إثبات الجدوي التجارية لوحدة استعادة الحرارة المهدرة». وأعلنت مجموعة شركات السويس للأسمنت عن أهداف الاستدامة الخاصة بها في عام 2016، بعد إطلاف خطة التنمية المستدامة لعام 2030 ورؤية مصر 2030. وتركز الأهداف علي إيجاد حلول مبتكرة لتقليل الأثر البيئي للشركة، وبالتالي جعل الأعمال أكثر استدامة وكفاءة. وأكد خوسيه ماريا: «خططنا ملتزمة بإحداث فرق ملموس في مجالات الحد من انبعاثات الكربون والاقتصاد الدائري وحماية الموارد الطبيعية ورفاهية مجتمعاتنا في مصر».