تعيش الكنيسة المصرية، هذه الأيام فترة "نهضة النيروز" وهى ما يسبق الاحتفالات المسيحية ب"رأس السنة القبطية" التي تروي كثير من الاحداث والمواقف التاريخية التي تشهد بما مرت به الحضارة القبطية. اقرأ أيضًا.. رئيس الإنجيلية لمحافظ القاهرة: نثق في قدرة الدولة على تحقيق طموحات المصريين (صور) تقويم الكنيسة المصرية وعلاقته بالشهداء "النيروز" و"رأس السنة القبطية"، أو كما يعرف في الكنيسة المصرية ب"تاريخ الشهدا"، تتبع الكنائس المصرية تقويم تتفرد به عن غيرها من أتباع ذات المذهب حول العالم وهو تقويم يجمع بين التاريخ الفرعوني وأحداث الكنيسة ونظرًا لما قدمه أبنائها في الماضي من دماء فيلحق التاريخ الميلادي بالاشهر القبطية وتقويم الكنيسة والذي يعرف ب " تاريخ الشهداء". وتقيم الكنائس في فترة ما يسبق أعياد النيروز بما يعرف ب"نهضة النيروز" وعادة ما يشتمل برنامج النهضة على قداسات يومية وصلوات ورفع بخور عشية وتماجيد للقديسين وخاصة الشهداء والكورال وفرق الألحان وعظات روحية يومية يلقيها مجموعة من الأساقفة من مناطق شتى طبقا لنظام كل ايبارشية هذا فضلا عن توزيع الجوائز وكذا يقام على هامش النهضة معرض بالقاعة الملحقة بالكنيسة. معنى كلمة نيروز وأصلها تعود أصل كلمة نيروز إلى اللغة السريانية وتعني "العيد"، وفي اللغة القبطية تعني "الأنهار" وتعتبر هذه المناسبة هى الدليل على ترابط العلاقة بين التاريخ القبطي والحضارة الفرعونية ومدى تفرد الكنيسة في مصر عن غيرها حول العالم، ويعد عيد النيروز خير مثال لعلاقة الترابط بين الاقباط والمصري القديم الذي احتفل في مثل هذا اليوم بموسم "فيضان النيل"، الذي يُعد عصب الحضارة الفرعونية رمز الخير والخصوبة في مصر القديمة. الطقس الفريحي في أعياد النيروز وخلال احتفالات النيروز تردد البعض أن الطقس المتبع خلال البرنامج الاحتفالي والمعروف ب"الطقس الفريحي" مستحدث من القرن الماضي فق، بينما تثبت المخطوطات القبطية القديمة وجود ينفي هذه المقولة وتؤكد أن "16 يوم النيروز للصليب"، وهى الفترة التي تقيم خلالها الكنيسة الاستعدادات لأعياد النيروز وارتبط هذا الطقس في الكنيسة من عدة قرون بشمال مصر وصعيدها، واستمر فيها حتى القرن ال19 الذي انتشر خلاله الطقس الفريحي. المخطوط الأول من القديس الأنبا أنطونيوس يثبت المخطوط الأول المتروك من الانبا انطونيوس ويعود إلى القرن السابع عشر (1661م) والذى كان ينص صراحةً أن طقس الاحتفال بالنيروز كان يستمر من يوم النيروز حتى اليوم السابق لعيد الصليب ، ويعني هذا الطقس المتبع خلال هذه المناسبة يعود إلى350 عام أي ثلاثة قرون ونصف. المخطوطة الثانية دير الانبا بيشوى بوادى النطرون وجاءت المخطوطة الثانية الموضوعة في "مكتبة فيينا" وهى من أبرز التراث المأخوذ من مخطوطات دير الانبا بيشوى بوادى النطرون من عام 1828، ويثبت أنها كانت تتناول الكنيسة حينها ترتيل خلال هذه الفترة " الذكصولوجية بالختام الفرايحى". مخطوطان من دير المحرق بصعيد مصر وجاء المخطوطان من دير المحرق بصعيد مصر ليثبت المخطوط الأول 123 باريس المنسوخ في أواخر القرن ال19 عام 1885م تحديدًا، والمخطوط الثاني مأخوذ من دير المحرق وكلاهما نسخ رهبان الدير المذكور بالصعيد آنذاك. مخطوط من القمص فيلوثاؤس بغدادى إبراهيم وفي نفس الفترة أثبت مخطوط مأخوذ من القاهرة متروك من القمص فيلوثاؤس بغدادى إبراهيم من كتاب "ما يجب على الشمامسة من قراءة"، يوضح خلاله ترتيل الطواف من عيد النيروز وحتى عيد الصليب على مدار ال16 يوم،كما وجد مثيلتها من المتحف القبطى تنص على استخدام اللحن الفرايحى في هذه الفترة. موضوعات ذات صله.. الأنبا مكاريوس يترأس القداس الإلهي بكنيسة القديس أنطونيوس أولى فعاليات نهضة العذراء بإيبارشية بني سويف إيبارشية بني سويف تُنظم "درس الكتاب المقدس"