شهدت ولاية لويزيانا في الولاياتالمتحدةالأمريكية، إعصارًا مدمر من الفئة الرابعة يسمي "إعصار إيدا"، ووفقًا لآخر الإحصائيات، فقد دمرت أماكن كاملة، وقدرت قيمة الأضرار بالمليارات ويعد هذا الإعصار الأقوي منذ 150 عامًا. وأعلنت سلطات لويزيانا الزمن حيث تم إعلان حالة الطوارئ لتوفير ملاجئ إلى حشود النازحين الذين تم إجلاؤهم، وذلك على خلفية الوضع الوبائي المعقد نتيجة لتفشي فيروس كورونا، وبلغت عدد ضحايا الإعصار، حتى الآن 41 قتيلًا. إعصار إيدا هي التسمية التاسعة التي تطلق على عاصفة، والتسمية الرابعة لإعصار استوائي والتسمية الثانية لإعصار كبير من موسم أعاصير الأطلسي 2021، نشأت إيدا من موجة استوائية رصدت لأول مرة من قبل المركز الوطني للأعاصير (NHC) في 23 أغسطس، انتقلت إلى البحر الكاريبي وتطورت إلى عاصفة استوائية في 26 أغسطس 2021. في 27 أغسطس 2021، أصبحت إيدا إعصارًا من الفئة 1 وبدأت تعمعًا سريعًا في اليوم التالي، لتصبح إعصارًا من الفئة 2 في الساعة 18:00 بالتوقيت العالمي المنسق في 28 أغسطس. اشتدت حدة إيدا لتصبح إعصارًا من الفئة 3 بحلول الساعة 06:00 بالتوقيت العالمي المنسق في 29 أغسطس، وفي غضون ساعة، سمح التعمق السريع للعاصفة بالنمو إلى إعصار من الفئة 4، وهو الأول من الموسم، مع رياح مستدامة قصوى تبلغ 150 ميلاً في الساعة. ولم يكن إعصار إيدا الإعصار المدمر الوحيد الذي شهده العالم، حيث أن هناك أعصاير أخرى ضربت دولا عدة بالعالم على مدار المائة عام الماضية، وكانت الأكثر فتكا وتدميرا. إعصار جالفستون العظيم في عام 1900، شهدت الولاياتالمتحدة الأمريكة إعصارًا أكثر دموية، في ولاية تكساس صنف خبراء المناخ الإعصار وقتها بالأقوى في تاريخ أمريكا، خاصة أنها العاصفة الأولى التي تخطت المرحلة الخامسة، لسرعته القوية 320كم/ ساعة، أسفر عن مقتل 12 ألف شخص. إعصار نانسي في عام 1906واجهت اليابان إعصار يدعي نانسي ، بقوة قدرت نحو 345كم/ساعة، وقدم الإعصار العنيف من المحيط الهادئ بسرعة قياسية، ما أسفر عنه دمار مباشر في المباني والمنازل باليابان، بالإضافة لمقل 191 شخصاً. إعصار إيدا في عام 1952، وبسرعة بلغت 325كم/ساعة ضرب إعصار "إيدا" اليابان، ونتج هذه السرعة فيضانات وأنهار طينية، ما أدى لمقتل 1269 شخصا. إعصار تيب في عام 1979، ضرب إعصار قوي اليابان واعتبره خبراء الأعاصير، من أقوى الأعاصير المدارية، حيث كان حجمه على شكل دائرة يبلغ قطرها نحو 1380 ميلا، ووصلت سرعته إلى 305 كيلومترات في الساعة. وقضى نحو 100 شخص بسبب ذلك الإعصار، كما ألحق أضرارا جسمية في القطاعات الزراعية والصناعية وصيد الأسماك إعصار ميتش كان هذا الإعصار الأضخم في عام 1998، وبلغت سرعة الرياح فيه 290 كيلومترا في الساعة، ونشأ الإعصار في البحر الكاريبي قبل أن يعصف بدول الهندوراس وغواتيمالا ونيكاراغوا، وخلّف الإعصار 11 ألف قتيل و2.7 مليون مشرد. إعصار كاترينا في عام 2005، ضرب إعصار كاترينا ولاية فلوريدا في الولاياتالمتحدةالأمريكية، وتسبب في خسائر مادية قدرت بنحو 108 مليارات دولار أميركي، وكان الإعصار من الدرجة الأولى قبل أن يشتد ويصبح من الدرجة الخامسة وألحق أضرارا في ولايات ميسيسبي ولوزيانا، ويعد من أكثر العواصف دموية في تاريخ الولاياتالمتحدة. إعصار ويلما في نفس العام، ضرب إعصار ويلما كوبا وأجزاء من شبه جزيرة يوكاتان المكسيكية وولاية فلورديا الأميركية، وأدى إلى مقتل 62 شخصا، ناهيك عن أضرار مادية كبيرة تركزت في شبه جزيرة يوكاتان. وبلغت سرعة الإعصار 295 كليو مترا في الساعة، وتحول من عاصفة استوائية قرب جاميكا إلى إعصار من الدرج الخامسة. إعصار هايان اجتاح الفلبين وميكرونيزيا والصين وفيتنام عام 2013، وكان الأكثر تدميرا ودموية في تاريخ الفلبين تحديدا. ويُعتقد أن هذا الإعصار -الذي عرف أيضا باسم "يولندا"- أقوى إعصار ضرب المنطقة على الإطلاق، وبلغت سرعته نحو 314 كيلومترا في الساعة. وتسبب في مقتل نحو 12 ألف شخص وخسائر مالية قدرت ب686 مليون دولار أميركي، كما ألحق أضرارا بأحد عشر مليون شخص، وأصبح معظمهم بدون مأوى. إعصار بتريشيا ضرب المكسيك في أكتوبر 2015، وهو واحدا من أكثر الأعاصير شدة، حيث بلغت سرعة الرياح المصاحبة له قبيل ساعات من دخوله البر المكسيكي 325 كلم/ساعة، وهو رقم قياسي لم يسبق أن سُجل في التاريخ، قبل أن تعود وتتراجع قليلا إلى 305 كلم/ساعة.