عرضت قناة "العربية" اليوم الثلاثاء، مقطع فيديو يظهر عددا كبيرا من المدرعات العسكرية الأمريكية التي سيطرت عليها طالبان، بعد انسحاب القوات الأميركية من أفغانستان. اقرأ أيضًا.. إعفاء ضابط أمريكي من الخدمة بعد انتقاده قادة بلاده بسبب أفغانستان (فيديو) وأعلنت وزارة اتلدفاع الأمريكية مساء الإثنين،الانتهاء من عملية انسحاب القوات العسكرية الأمريكية من أفغانستان نهائياً. وانتهى الانسحاب الأمريكي بعد عملية إجلاء جوي امتدت لأكثر من أسبوعين من مطار كابول، نجحت القوات الأمريكية خلالها في إجلاء الآلاف من المواطنين الأمريكيين والأفغان رغم الفوضى التي سادت تلك العملية. الأممالمتحدة تحذر من أزمة في أفغانستان بعد الإجلاء حذر المفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، فيليبو غراندي، في مناشدة من أجل تقديم المزيد من الدعم للعمليات في أفغانستان من أن "أزمة كبرى في بدايتها" تحدق بالبلاد وسكانها البالغ عددهم 39 مليون نسمة. وكررت مفوضية الأممالمتحدة لشؤون اللاجئين أمس الاثنين دعوة لإبقاء الحدود مفتوحة ولمساهمة المزيد من الدول في "تلك المسؤولية الإنسانية" مع إيران وباكستان اللتان تستضيفان بالفعل نحو 2.2 مليون لاجئ أفغاني. وتابع غراندي قائلا في بيان له: "سينتهي الإجلاء الجوي من كابل في غضون أيام والمأساة التي تكشفت لن تكون ملحوظة مثل السابق. لكنها ستكون واقعا معاشا يوميا لملايين الأفغان. لا يجب أن ندير لهم ظهورنا. أزمة إنسانية أكبر بكثير ما زالت في بدايتها." وكانت المفوضية قد توقعت يوم الجمعة الماضي أن يفر ما يصل إلى 500 ألف أفغاني بحلول نهاية العام من بلادهم. الاتحاد الأوروبي: يجب على حكوماتنا تشكيل قوة رد سريع بعد أحداث أفغانستان اعتبر مسؤول السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي، جوزيب بوريل، أن حكومات الاتحاد يجب أن تمضي قدما بتشكيل قوة رد سريع لتعزز استعداداتها لمواجهة أزمات مستقبلية مثل ما حدث بأفغانستان. وفي مقابلة مع صحيفة كورييري ديلا سيرا الإيطالية، رأى جوزيب بوريل أن "نشر القوات الأمريكية في أفغانستان في وقت قصير مع تدهور الأوضاع الأمنية هناك، يظهر حاجة الاتحاد الأوروبي لتسريع جهوده لبناء سياسة دفاع مشترك"، مشددا على أنه "يجب الاستفادة من دروس هذه التجربة". وتابع بوريل: "لم نتمكن، كأوروبيين، من إرسال ستة آلاف جندي للتمركز حول مطار كابل لتأمين المنطقة. تمكنت الولاياتالمتحدة من ذلك ولم نتمكن نحن". وأشار إلى أن "دول الاتحاد، وعددها 27 دولة، يجب أن تكون لديها "قوة تدخل أولية" قوامها خمسة آلاف جندي"، مكملا: "نريد أن نكون قادرين على التدخل السريع، والوقت حان للتحلي بالمرونة..يمكننا العمل بالعديد من الأشكال المختلفة". تجدر الإشارة إلى أن 14 دولة أوروبية منها ألمانيا وفرنسا، اقترحت في مايو الماضي، تشكيل مثل هذه القوة، التي يمكن أن تزود بالسفن والطائرات، لدعم الحكومات الأجنبية الديمقراطية التي قد تحتاج لمساعدة عاجلة.